أفادت دراسة أجرتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في بنجلاديش أنه من الأفضل أن يكون المرء فقيراً في الريف منه في المدينة.
وفي هذا الإطار، قالت كاريل دي روي، ممثلة اليونيسف في البلاد لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من العاصمة دكا أن "المفهوم الذي كان سائداً في السابق هو أن سكان الريف هم الأسوأ حالاً عند الحديث عن التنمية الاجتماعية [مقارنة بالمناطق الحضرية]... ولكن هذا التقرير يظهر بوضوح أن الأحياء الفقيرة في المدن هي التي تحتل أسفل الهرم".
وقد أظهرت الدراسة أن معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة في الأحياء الفقيرة في بنجلاديش يصل إلى ما يقرب ضعف معدلها في المناطق الريفية والحضرية غير الفقيرة في الوقت الذي يصل فيه المتوسط الوطني لالتحاق سكان الريف أو الحضر بالتعليم الثانوي إلى ثلاثة أضعاف مثيله لدى سكان المدن الفقيرة. ومع تزايد عدد سكان الأحياء الفقيرة بسرعة كبيرة في جميع أنحاء البلاد، يدعو التقرير إلى رسم المزيد من البرامج الموجهة للفقراء في المناطق الحضرية.
ويعيش حوالي 30 بالمائة من سكان الحضر في المدن الست الكبرى في البلاد في أحياء فقيرة.
من جهته، قال نصر الإسلام، المتخصص في شؤون المناطق الحضرية ورئيس لجنة المنح الجامعية في بنجلاديش:"يوجد في المناطق الريفية مبادرات للصحة والتعليم...إذا أردنا أن نحقق أهدافنا الإنمائية، فعلينا أن نولي مثل هذا الاهتمام للأحياء الفقيرة في المدن كذلك".
cm/mw -dvh
"