1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Afghanistan

أفغانستان: الأمم المتحدة ومجموعات حقوقية تشكك في إمكانية خفض الخسائر البشرية

أخبر مسؤولون شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن القوات الأفغانية والقوات الدولية التي تحارب قوات طالبان في أفغانستان قد اتفقتا على عدد من الإجراءات التي تهدف إلى التقليل من الخسائر التي تسببها عملياتهما العسكرية في صفوف المدنيين.

ووفقاً لتقارير متعددة وغير مدققة، فقد قتل ما يزيد عن 800 مدني خلال الأشهر القليلة الماضية من عام 2007 بسبب القتال الدائر بين الجيش الحكومي بدعم من القوات الدولية من جهة ومقاتلي طالبان من جهة أخرى.

وقال زهير عظيمي، الناطق باسم وزارة الدفاع الأفغانية، يوم 30 يوليو/تموز بكابول: تنص إحدى نقاط الاتفاق على استعمال قنابل أصغر وأخف في هجماتنا الجوية".

فبعد انتقادات شديدة أصدرتها العديد من الأطراف حول الأعداد المرتفعة للضحايا بين المدنيين، والتي يزعم أنها تنتج عن الهجمات الجوية التي تشنها قوات الناتو والقوات الأمريكية على مقاتلي طالبان، بادرت وزارة الدفاع لوضع خطة تهدف إلى تحسين مستوى التنسيق بين القوات الأفغانية والقوات الدولية لخفض عدد القتلى الذين لا يوجد أي مبرر لموتهم.

وقد تمت مناقشة الإستراتيجية الجديدة والموافقة عليها، وسيتم الإعلان عنها في المستقبل القريب، حسب تصريح وزارة الدفاع الأفغانية.

وكانت الحكومة الأفغانية وحلفاؤها الدوليون بما فيهم قوات المساعدة الأمنية الدولية التابعة للناتو (إيساف) وقوات التحالف في "عملية الحرية الدائمة" التي تقودها الولايات المتحدة، قد عبروا عن استعدادهم لتهدئة القلق المتصاعد حول تضرر الأشخاص غير المقاتلين من جراء عملياتهم العسكرية.

وقال ناطق باسم إيساف طلب عدم ذكر اسمه بأن "الخسائر بين المدنيين أمر جدي للغاية، ويجب العمل على تفاديه".

تغيير في سياسة الناتو

وأكد أمين عام حلف الناتو، جاب دي هوب شيفر، في حوار له مع صحيفة الفاينانشل تايمز، بأن إيساف ستبدأ باستعمال قنابل أصغر في هجماتها الجوية في أفغانستان وذلك "في إطار تغيير سياستها لوقف تزايد أعداد الضحايا من المدنيين، وهو أمر يهدد التأييد الشعبي للحرب ضد طالبان".

إلا أنه لا يزال من غير الواضح ما إذا كان قرار الناتو لاستعمال قنابل أصغر ينطبق أيضاً على القوات الأمريكية المحاربة خارج نطاق الناتو في أفغانستان. فعندما سئل ناطق باسم "عملية الحرية الدائمة" ما إذا ما كانت القوات الأمريكية ستتبنى قرار الناتو، امتنع عن التعليق.

شكوك ومخاوف

وفي الوقت الذي رحبت فيه الحكومة الأفغانية بقرار قوات الناتو استعمال قنابل أخف خلال قصفها الجوي لمناطق النزاع، أعربت لجنة حقوق الإنسان الأفغانية والأمم المتحدة عن شكوكهما في أن تكون القنابل الأخف غير مضرة بالمدنيين.

وقال عليم صديق، وهو ناطق باسم الأمم المتحدة بكابول: "إننا لا نستطيع القول ما إذا ما كانت القنابل الأصغر أو الأكبر قنابل جيدة...فأي خسائر في صفوف المدنيين تبقى غير مقبولة".

من جهتها، قالت لجنة حقوق الإنسان الأفغانية بأنه إذا استمرت قوات طالبان في استعمال المدنيين كدروع في نزاعها المسلح فإن القنابل الصغيرة أيضاً ستلحق الضرر بالمدنيين.

في حين يخشى بعض الأفغان أن يؤدي تصغير حجم القنابل إلى زيادة عدد الهجمات الجوية الذي يفوق عدد الهجمات الجوية في العراق.

وقال أحمد نادر نادري، الناطق باسم اللجنة الأفغانية لحقوق الإنسان بأنه "يتوجب على القوات الدولية تعزيز عملياتها الأرضية ووقف الاعتماد على الهجمات الجوية التي تضر أساساً بغير المقاتلين".

ويوجد حالياً بأفغانستان ما يزيد عن 33,000 جندي من 37 بلداً يتولى قيادتهم الناتو، وأكثر من 10,000 جندي أمريكي يحاربون ضمن "عملية الحرية الدائمة" في أفغانستان.

المزيد من القتلى في صفوف المدنيين

''لا نستطيع القول ما إذا ما كانت القنابل الأصغر أو الأكبر قنابل جيدة...فأي خسائر في صفوف المدنيين تبقى غير مقبولة''
وأفاد بيان صحفي أصدرته قوات الناتو بكابول بتعرض قافلة مدنية في 29 يوليو/تموز لهجوم على يد عصابة مسلحة يزعم انتماؤها إلى مقاتلي طالبان بإقليم زابول في جنوب أفغانستان. وأدى الهجوم إلى مقتل 12 شخصاً من المدنيين الذين كانوا بالقافلة. ولم يعرف بعد السبب الذي دفع مقاتلي طالبان إلى استهداف القافلة. غير أن وزارة الداخلية أفادت بأن القتلى هم من موظفي شركة أمن خاصة.

وفي الوقت نفسه، أفاد مسؤولون إقليميون بأن أكثر من 20 مدنياً لقوا حتفهم مؤخراً بسبب قصف الناتو لمنطقتين في إقليم هيلمند جنوب أفغانستان.

كما صرح المسؤولون بأن المعارك الدائرة بين مقاتلي طالبان من جهة والقوات الأفغانية المدعومة من طرف القوات الدولية من جهة أخرى قد تسببت في الأسبوع الأخير من يوليو/تموز في مقتل العديد من مقاتلي طالبان.

وأوضح خبراء بكابول بأن عدم القدرة على تدقيق التقارير حول الخسائر جعلها تتحول إلى دعاية حربية لطرفي الصراع على حد سواء. وطالبت الأمم المتحدة وسائل الإعلام المحلية بعدم المساعدة في نشر هذه الدعاية والالتزام بالتغطية الموضوعية للأحداث في أفغانستان.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join