من المتوقع أن تتزايد الاحتياجات الإنسانية في جنوب السودان (حيث يعيش 4.3 مليون محتاج للمعونات الغذائية ويكسب أقل من 10 بالمائة من السكان أكثر من دولار واحد في اليوم) بعد الاستفتاء حول الانفصال الذي سيجرى في العام المقبل، وفقاً لجيمس كوك، وزير الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث في جنوب السودان.
وأوضح كوك أن جنوب السودان يمر في نقطة تحول تاريخية، فبعد سنوات من الحرب الأهلية، شهد [الإقليم] سلاماً نسبياً خلال السنوات الخمس الماضية".
وأضاف قائلاً: "أحث المجتمع الدولي على الاستعداد للاستفتاء المقبل وأدعوه لأن يكون جاهزاً للاستجابة معنا لإمكانية تزايد الاحتياجات الإنسانية".
وقال كوك أنه في حال صوت الجنوب للانفصال عن الشمال وتم ذلك بشكل سلمي، "فسيشكل الأمر تحدياً أكبر بسبب ما سيتمخض عنه من إثارة بعد تشكيل الدولة الجديدة... وسوف يتحرك الشعب السوداني بطريقة غير منظمة".
كما "سنواجه تدفقاً للاجئين... فهناك 1.5 مليون جنوبي يعيشون في الولايات الشمالية. وإذا أصبح الجنوب دولة، فماذا سيحدث برأيكم؟"، قال الوزير موجهاً سؤاله إلى ممثلين رفيعي المستوى من منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمسؤولين الحكوميين في جوبا عاصمة الجنوب. وأضاف قائلاً: "سوف يهرعون [إلى الجنوب] وسيشكل ذلك ضغطاً هائلاً".
وتحدث كوك أيضاً عن عشرات الآلاف من اللاجئين في مصر وإثيوبيا وكينيا وأوغندا الذين سيعودون إلى ديارهم في الجنوب بعد خمس سنوات من توقيع اتفاق السلام التاريخي.
وعلى الرغم من اعتراف كوك بأن مسؤولية مساعدة الجنوبيين تقع على عاتق حكومة الجنوب، إلا أنه قال أن "الاحتياجات ستكون هائلة ولذلك سنكون بحاجة إلى الدعم وعليكم الاستعداد لذلك".
وكانت ليزي غراندي، نائب المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان قد أفادت في وقت سابق خلال اللقاء نفسه أن "الجهات المانحة كانت سخية بشكل استثنائي في حالة السودان".
وأضافت قائلة: "منذ سنوات قدمت [الجهات المانحة] أكثر من مليار دولار [في العام]؛ ووصلت المساعدات للسودان في بعض السنوات إلى أكثر من ملياري دولار...لا يوجد أي بلد آخر في العالم استفاد من هذا القدر من التبرعات السخية".
mf/mw-dvh