احتج سكان مدينة جوادر الساحلية المدمرة في إقليم بلوشستان على ما وصفوه بأنه استجابة بطيئة وغير فعالة من قبل السلطات على إعصار فيت الذي ضرب باكستان يومي 5 و6 يونيو.
وجاء في شكوى فايزة مسخن، وهي من سكان المنطقة قولها: إن الظروف بائسة للغاية هنا، فليس لدينا غاز مسال بسبب انقطاع الإمدادات من كراتشي بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء لمدة خمسة. وهذا يعني أن الأجهزة المنزلية والمواقد لم تعمل طيلة هذه الأيام".
واحتج سكان جوادر على ارتفاع أسعار المواد الغذائية والأدوية نتيجة نقص الإمدادات، حيث قال علي غفار، البالغ من العمر 30 عاماً، وهو من سكان المدينة أيضاً: "ذهبت لشراء دقيق القمح وبعض المواد الأخرى ولكنني لم أتمكن من شراء سوى نصف الكمية التي أحتاج إليها بسبب الارتفاع الحاد في الأسعار. يقول أصحاب المتاجر أن المياه دمرت معظم المخزون الذي كان متوفراً في المحلات".
ووفقاً لمكتب الأرصاد الجوية في باكستان، شهدت جوادر وغيرها من المناطق الساحلية تساقطات غزيرة وصلت إلى 370 ملم خلال الإعصار مع غمر موج البحر للقرى الساحلية.
ولا زالت المياه التي وصل ارتفاعها إلى مستوى الركبة في بعض المناطق والخصر في مناطق أخرى تغمر أجزاء من المدينة بعد أن أغرقت العديد من المنازل. وما زالت عملية تقييم الأضرار جارية. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام المحلية، تكبدت باسني وجوادار وجيواني أكبر نسبة من الأضرار.
وقال ريس خان، وهو طبيب متطوع في كويتا، عاصمة إقليم بلوشستان، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "كانت هناك بعض المحاولات لتصريف المياه، إذ يزداد خطر انتشار الأمراض بسبب ركودها في الشوارع والمنازل".
جهود الإغاثة
من جهته، أخبر نواب محمد أسلم ريساني، رئيس وزراء بلوشستان، وسائل الإعلام في جوادر أن "الخطوة الأولى يجب أن تكون إنقاذ الناس ثم تقديم الإغاثة".
وقال سلمان علي، المتحدث باسم البحرية الباكستانية، أنه "يتم حالياً نقل المواد الإغاثية إلى جوادار على متن السفن بسبب عدم توفر الطرقات البرية لإتمام ذلك"، وأشار إلى أنه قد تم بالفعل توصيل 1.8 طن من الأدوية إلى جوادار في 8 يونيو.
وأضاف قائلاً: "نحن نحاول أيضاً إنقاذ القوارب المتضررة وقد تم بالفعل إعادة ما لا يقل عن 60 إلى 70 مركباً من بين الـ 107 مركب التي عانت أضراراً من جراء العاصفة، إلى الساحل". وأوضح أن "الأمور ستستغرق أسبوعاً أو أكثر لتعود إلى طبيعتها".
وبالرغم من تولي القوات الجوية الباكستانية نقل الإمدادات جواً إلى جوادر، إلا أن السكان المحليين اشتكوا من عدم تحسن الأوضاع بشكل كبير. وقال الصياد أكبر بالوش البالغ من العمر 40 عاماً: "لقد فقدت مركبي الذي أصطاد عليه وانهار أحد جدران بيتي ولم يتبق لدي أية طريقة لكسب قوت يومي".
kh/at/ed –amz/dvh