1. الرئيسية
  2. Southern Africa
  3. Angola

الصومال: آلاف النازحين بسبب الأمطار والاشتباكات

[Somalia] People awaiting help from rescue teams near Muki Dhere, Somalia, 28 November 2006. The floods trapped more than 1,500 families. Abukar Albadri/IRIN
People cut of by flooding waiting for rescue

أفاد مسؤولون أن تجدد القتال بين الميليشيات وهطول أمطار غزيرة على منطقتي هيران وجالجادود بوسط الصومال أجبرا آلاف الأشخاص على مغادرة ديارهم.

فقد أخبر سكان محليون شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن مواجهات مسلحة اندلعت بين حركة أهل السنة والجماعة، وهي حركة صوفية تقليدية موالية للحكومة، وحركة الشباب في 3 يونيو واستمرت لمدة يومين.

وفي السياق نفسه، قال عبد القادر محمود، وهو مسؤول في منظمة التوفيق المحلية غير الحكومية: نحن نقدر أن تكون حوالي 5,000 أسرة [30,000 شخص] قد فرت من دوسامارب وعيل دير ومرير غور وغادون وبولالي. وقد أصبحت هذه الأسر الآن نازحة". وأوضح أنه بالرغم من توقف القتال على حدود دوسامارب، إلا أن معظم النزوح وقع هناك. وأضاف أن "مقاتلي الشباب وصلوا إلى منطقة تبعد 10 كيلومترات عن المدينة مما يشير إلى أن النزوح من هناك نتج أساساً عن الخوف".

من جهته، أفاد علي الشيخ ياسين، من منظمة علمان لحقوق الإنسان الواقع مقرها في مقديشو، أن النازحين يعيشون في ظروف صعبة لعدم كفاية المساعدات في المناطق التي نزحوا إليها. وأوضح أنه "لا توجد هناك أية منظمة إغاثية بسبب انعدام الأمن مما يعني عدم وجود من يساعد هؤلاء النازحين". ولكنه أضاف أن هناك فرصة جيدة للوصول إلى النازحين "بسبب وجودهم في المناطق الخاضعة لسيطرة أهل السنة".

كما أخبر علمي عبد الله، أحد وجهاء دوسامارب، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن المنطقة حظيت بأمطار جيدة ولكن القتال تسبب في شرذمة النازحين في مساحة واسعة. واشتكى من صعوبة الأوضاع قائلاً: "لقد خرجنا للتو من موجة جفاف سيئة للغاية، وما أن بدأنا نستمتع بنعمة الأمطار التي تفضل الله بها علينا حتى بدأ الناس يتدافعون هرباً للنجاة بحياتهم". وأشار إلى أن "المأوى والغذاء يشكلان الاحتياجات الأكثر إلحاحاً بالنسبة للنازحين. فالطقس بارد أثناء الليل والبعوض ينتشر في كل مكان".

وتشهد المنطقة الوسطى من البلاد مواجهات بين مقاتلي أهل السنة والجماعة من جهة والشباب من جهة أخرى للسيطرة عليها منذ أن تمكن أهل السنة والجماعة من إخراج الشباب منها في ديسمبر 2008. وقد أخبر أحد عمال الإغاثة المحليين، الذي طلب عدم ذكر اسمه، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه قد تم صد الشباب في المواجهات الأخيرة، حيث "خسروا المعركة الحالية ولكن هناك خوف متزايد من إمكانية اندلاع القتال مرة أخرى في المنطقة".

وأفاد عبد الله أنه على منظمات الإغاثة الاتصال بالوجهاء والزعماء الدينيين إن أرادت مساعدة الناس" وأن "عليها عدم الخضوع للترهيب".

ومنذ انسحاب القوات الإثيوبية في ديسمبر 2008، ظلت الاشتباكات المتفرقة تدور في الصومال بين القوات الحكومية المدعومة من الاتحاد الإفريقي والحركة الإسلامية الموالية للحكومة من جهة والمسلحين الإسلاميين المتشددين التابعين لحركة الشباب من جهة أخرى.

ويقدر عمال الإغاثة أن ما لا يقل عن 3.2 مليون صومالي في جميع أنحاء البلاد بحاجة إلى المساعدة، في حين تفيد تقديرات المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين أن عدد النازحين الصوماليين يفوق المليون نازح.

الفيضانات والنزاع

في الوقت نفسه، اضطرت حوالي 4,000 أسرة للنزوح من ديارها في بيليتوين، عاصمة إقليم هيران، بسبب الفيضانات والمواجهات المسلحة. وقال عامل إغاثة محلي، طلب عدم ذكر اسمه: "لقد كنا نتعامل مع النازحين بسبب الفيضانات عندما اندلع القتال بين القوات الموالية للحكومة وحزب الإسلام [الذي يسيطر على المدينة]. نحن نقدر أن تكون ما بين 4,000 و5,000 أسرة [ما بين 24,000 و30,000 شخص] قد نزحت بسبب الفيضانات والمواجهات المسلحة".

من جهته، أخبر صحفي محلي في بيليتوين شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه لا يوجد من يتولى إدارة شؤون المدينة. وأوضح أنه "اعتباراً من اليوم [8 يونيو] غادر حزب الإسلام ولم يحل محله أي أحد. وهذا يعني عدم وجود أية إدارة تسيطر على الأوضاع هنا. أنا على يقين أن جماعة من الجماعات ستتقدم لملء الفراغ".

وعلق على ذلك بقوله أن يونيو لم يبدأ بشكل جيد بالنسبة لوسط الصومال، فقد "كانت المنطقة تستمتع بالأمطار الجيدة ثم سرعان ما بدأت الفيضانات وتفاقم الصراع في وقت واحد. يبدو الأمر كما لو أنه لا يحق لنا الاستمتاع باستراحة صغيرة".

ah/mw - amz/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join