صرح مسؤول رفيع المستوى لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن مؤتمر المصالحة الوطنية الذي تم إرجاؤه لثلاث مرات وتلقى العديد من التهديدات بالمقاطعة، سيعقد كما خطط له في 15 يوليو/تموز.
وقال عبد الخير والايو، المستشار الإعلامي للجنة الحكم الوطني والمصالحة التي تتولى تنظيم المؤتمر في 11 يوليو/تموز: نحن نسير حسب الخطة وسيعقد المؤتمر في الوقت المحدد في 15 يوليو/تموز".
وأضاف أن معظم القبائل تقدمت بأسماء الأشخاص الذين سيشاركون في المؤتمر حيث قال: "حصلنا على 85 بالمائة من الأسماء ونتوقع أن نحصل على الباقي خلال اليومين القادمين".
وسيعقد هذا المؤتمر في العاصمة الصومالية مقديشو بالرغم من المخاوف الأمنية لوجهاء قبيلة الهوي.
وقال والايو أن مكان إقامة المؤتمر، وهو مجمع سابق للنقل تابع للشرطة، أصبح جاهزاً تقريباً مشيراً إلى أنهم قد وضعوا "اللمسات الأخيرة على الموقع".
ومن المنتظر أن يجمع المؤتمر الذي كان من المقرر عقده في أبريل/نيسان، أكثر من1,000 ممثل عن قبائل الدولة المختلفة.
ولكن أحد القادة المتوقع حضوره للمؤتمر عبر عن شكوكه حول نوايا الحكومة وإمكانية إقامة المؤتمر حيث قال أحمد ديري، عضو مجلس وجهاء قبيلة الهوي، أن هذه الأخيرة تساند مؤتمر المصالحة ولكن ظروف انعقاده ليست مناسبة.
وأشار إلى أن قبيلة الهوي لديها مخاوف حيال أربعة أمور أهمها الأمن خصوصاً أن "مقديشو هي منطقة حرب ومدنية محتلة من قبل قوة أجنبية...وأنها ليست حيادية ولا آمنة".
كما شكك في استقلالية وحيادية إدارة المؤتمر [لجنة الحكم الوطني والمصالحة] بالإضافة إلى الافتقار للمصالحة السياسية وإلى منهج لاختيار أعضاء الوفود المشاركة في المؤتمر.
وقال ديري أنه في حال لم يتم الاهتمام بمثل هذه الأمور بشكل ملائم، فإن هذا المؤتمر سيكون بكل بساطة مؤتمراً "للحكومة لتصنع من خلاله سلاماً مع أصدقائها وتضلل المجتمع الدولي".
ولكن والايو قال بأن قوات الأمن الصومالية ستتولى موضوع الأمن وتشاركها في ذلك قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي."
.وأخبر محلل إقليمي شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأنه في حال أرادت الحكومة الفدرالية الانتقالية إقامة سلام مع أصدقائها وحلفائها وتهميش المعارضة كما يدعي الهوي "فسيكون ذلك سبباً للفشل".
وقال أن أفضل الحلول هو جمع جميع الأطراف على طاولة المفاوضات وربما تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ المرحلة الانتقالية. وختم حديثه بالقول: "إذا فشل مؤتمر المصالحة الوطنية فلن تعاني الحكومة الانتقالية وحدها من أثار ذلك. بل ستوجه أصابع الاتهام لقادة المعارضة من قبيلة الهوي بإفساد المبادرة وتسليمها للمقاتلين والمتطرفين".