تحتاج المكاتب الميدانية التابعة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) لمهارات خاصة لتنسيق جهود الإغاثة المعقدة، لذلك تم تصميم دورة داخلية لتزويدهم بالخبرات لضمان تقديمهم لخدمات أكثر كفاءة للمجتمعات المحلية خلال الأزمات.
ويجمع برنامج التنسيق الإنساني الميداني بين التعلم عن بُعد عبر الإنترنت والتدريب العملي والميداني. وقد استفاد من هذا التدريب ما لا يقل عن 220 موظفاً من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية منذ انطلاقته في عام 2008.
ووصفت جوليان دي نينا، المشرفة على برنامج التدريب، فائدته لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) عند نهاية ورشة عمل عقدت في مومباسا في 29 أبريل لتدريب نحو 30 شخصاً من موظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنيف والمقر الرئيسي في نيويورك وعدد من البلدان الأفريقية: "يمكن التدريب موظفي مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية من الاجتماع سوياً لمناقشة عملهم ومراجعة فوائد التنسيق بالنسبة لهم، وخاصة أثر ذلك على الأشخاص المتضررين من الأزمة".
وتتضمن الدورة محاكاة لحالات الطوارئ في الحياة الواقعية، يقوم خلالها المشاركون بلعب أدوار موظفين من الأمم المتحدة أو المنظمات غير الحكومية أو قادة عسكريين أو نازحين للتشديد على الحاجة لمهارات التفاوض والتواصل والتعاطف والمساءلة.
وقال ديني هاميلتون، وهو مدرب لديه خلفية في الإرشاد وعلم النفس: "عندما يكمل المشاركون التدريب يصبحون أكثر مهارة ودراية فيما يخص مستلزمات تنسيق الشؤون الإنسانية ويحصلون على المزيد من الثقة للقيام بدورهم التنسيقي".
من جهته، أفاد إدريسا كونته، الذي يرأس المكتب الفرعي لتنسيق الشؤون الإنسانية في مارادي، ثاني أكبر مدينة في النيجر، أن التدريب كان مفيداً في تجهيزه بالمهارات اللازمة لتحسين علاقاته مع الحكومة العسكرية للبلاد.
وأضاف قائلاً: "لقد صقل التدريب مهاراتي في مجال التنسيق وأنا عائد إلى مكتبي بقدرات أفضل لبناء شراكات والحفاظ على الحياد عند التوسط في اجتماعات. لقد أعطاني التدريب صورة أوضح عن بعض التحديات التي نواجهها كموظفين في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية عند التفاوض حول أمور مثل الوصول إلى المجتمعات المحلية المعرضة للخطر".
js/kr/mw –amz/dvh
"