قدمت الدول الأعضاء في لجنة المساعدة الإنمائية التابعة لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 121.5 مليار دولار من المساعدات الثنائية في عام 2009، وهو ما جعل قيمة المساعدات تصل إلى مستوى تاريخي غير مسبوق. ولكن على الرغم من ذلك، لا تزال الفجوة بين الالتزامات والوعود التي قطعت في عام 2005 آخذة في الاتساع، حسب معهد التنمية ما وراء البحار في المملكة المتحدة.
ففي عام 2005، وعد أعضاء لجنة المساعدة الإنمائية مجتمعين بإنفاق 0.56 بالمائة من دخلهم القومي الإجمالي على المساعدات بحلول عام 2010، ولكن ذلك لم يتعد 0.31 بالمائة في عام 2009، وفقاً لتقرير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية لعام 2010 الصادر في 23 أبريل.
وفي هذا السياق، أفادت أليسون إيفانز، زميلة أبحاث بمعهد التنمية ما وراء البحار، أنه "على الرغم من أن التعهد بالمساعدات الإنسانية مستمر في الارتفاع، إلا أن معدل الزيادة انخفض في الأعوام القليلة الماضية".
وقد قدم أعضاء لجنة المساعدة الإنمائية 27 مليار دولار لإفريقيا في عام 2009، أي بزيادة قدرها 3 بالمائة عما تم تقديمه في عام 2008، ولكن هذا لا يزال أقل من نصف المساعدات الإضافية التي وعدت بها في قمة غلينيغلز في عام 2005، حسب إيفانز.
وفي الوقت الذي قامت فيه كل من النرويج وفرنسا والمملكة المتحدة وكوريا وفنلندا وبلجيكا وسويسرا بزيادة تعهداتها الإنسانية، قامت اليابان واليونان وإيرلندا وإسبانيا والبرتغال وغيرها من الدول الأخرى بخفض هذه التعهدات.
وقالت إيفانز لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه "بالنسبة لأعضاء الاتحاد الأوروبي تنذر هذه الأرقام الصادرة عن لجنة المساعدة الإنمائية بالخطر"، معترفة بأن العديد من الجهات المانحة واجهت عاماً صعباً في ظل الركود المالي. وتابعت قائلة: "هل كانت هذه التعهدات للأوقات الجيدة فقط؟ ليس الأمر كذلك. لقد تم قطعها نتيجة الالتزام بالحد من الفقر على المستوى العالمي وتعزيز التنمية الدولية. حتماً سيشعر أولئك الذين يتلقون هذه المساعدات بالقلق".
وتعتبر الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة واليابان أكبر الجهات المانحة من حيث الحجم، وفقاً لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. ولكن خمسة بلدان فقط وصلت أو تجاوزت النسبة المستهدفة للمساعدات الإنمائية الخارجية المحددة من قبل الأمم المتحدة في 0.7 بالمائة من الدخل القومي. وتتمثل هذه الدول في الدنمارك ولوكسمبورغ وهولندا والنرويج والسويد.
وقد تعهد المانحون بزيادة المساعدات لتصل إلى 130 مليار دولار بحلول عام 2010، ولكن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية تتوقع أن يكون هناك قصور بمبلغ 78 مليار دولار.
aj/cb – az/dvh
"