تم تعليق عمليات الإغاثة في مخيم كاتشا بخه للنازحين في ضواحي مدينة كوهات في شمال غرب باكستان بعد أن تسبب تفجيران في مقتل 41 نازحاً على الأقل، وفقاً لمسؤولين ولتقارير وسائل الإعلام.
وقال مفوض كوهات خالد أومورزاي، أن الاعتداءين "يبدوان كتفجيرين انتحاريين". وقد أدى التفجيران إلى إصابة ما لا يقل عن 50 شخص آخر، جميعهم من النازحين.
في أعقاب ذلك، أدانت الأمم المتحدة الهجوم وقالت أنها ستقوم بتعليق أنشطتها مؤقتاً في منطقتي هانجو وكوهات بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي. وجاء في تصريح مارتن موغوانجا، منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في باكستان: "إن هؤلاء الضحايا كانوا قد فروا من ديارهم، وعانوا من النزوح وفقدوا منازلهم. لقد قدموا إلى نقطة التسجيل معتقدين أنها ملاذ آمن. نحن نشعر بالحزن لخسارتهم وندين قتلهم".
ويأوي المخيم الذي تعرض للهجوم حوالي 1,000 نازح بسبب القتال بين الجيش ومقاتلي طالبان. كما أن المعارك الجديدة في أوراكزاي وكورام على الحدود الأفغانية تتسبب في تدفق موجة جديدة من النازحين إلى المخيم.
ووفقاً لتقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في 16 أبريل نقلاً عن مصادر الحكومة المحلية، يوجد 270,426 نازح من أوراكزاي وكورام.
وتعتبر كوهات الوجهة الأساسية للنازحين حيث يعيش الكثير منهم مع أسر مضيفة في حين انتقل آخرون إلى المخيمات، وفقاً لعمال الاغاثة.
وبالرغم من أن الدافع وراء الهجومين يبقى غير واضح إلا أن رئيس شرطة كوهات ديلاوار خان بانجاش قال: "يبدو أن الغرض هو استهداف أفراد من قبيلتي مانيخل وبرامادخيل الذين يشكلون نسبة كبيرة من الفارين مؤخراً".
وأضاف أن المهاجمين، الذين كانوا يتخفون تحت عباءات فضفاضة، كانوا يريدون "الانتقام " بسبب قيام أشخاص من هذه القبائل بتكوين ميليشيا لمحاربة مقاتلي طالبان في مناطقهم. ووفقاً لتقارير وسائل الإعلام، أعلنت مقاتلون متشددون في مقاطعة البنجاب مسؤوليتهم عن التفجيرات.
وفي أعقاب هذا الهجوم، اشتكى خاران خان، أحد النازحين الذي يبلغ من العمر 60 عاماً، صعوبة أوضاع النازحين قائلاً: "نحن لسنا في أمان هنا. ففي ديارنا، نواجه الموت وعندما نحاول العثور على بعض الأمان بترك منازلنا والقدوم إلى هنا نواجه الموت أيضاً". ووصف خان "مشاهد الفوضى والبلبلة" بعد أن ضرب الاعتداءان المنطقة التي كانت تعج بطوابير النازحين لاستلام الحصص الغذائية.
وقد واجهت باكستان سلسلة من الهجمات المسلحة خلال السنوات القليلة الماضية. ويقدر أن أكثر من 500 شخص قد لقوا حتفهم بسبب الهجمات بالقنابل في عام 2010 وحده.
من جهته، أفاد جهانزب خان، وهو متطوع يبلغ من العمر 25 عاماً يعمل مع النازحين في كوهات، أن "هناك إجراءات أمنية محدودة للغاية في المخيمات في ظل غياب توقعات بأن تتعرض هذه المجموعة المستضعفة من الناس لهجوم عنيف من هذا القبيل". وأعرب عن خشيته من أن يتسبب تعليق أعمال الإغاثة من طرف الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الأخرى في "تفاقم محنة النازحين".
kh/at/ed -amz/dvh
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions