1. الرئيسية
  2. Global

متى يصبح الماء آمناً؟

There are little hand-washing facilities in latrines at schools in Afghanistan Masooma Mohammadi/IRIN
There are little hand-washing facilities in latrines at schools in Afghanistan

عادة ما تبقى الميكروبات المنقولة عن طريق المياه والمسببة للإسهال غير مكتشفة في مناطق العالم التي تعاني من أعلى معدلات الوفيات بين الأطفال دون سن الخامسة الناجمة عن العدوى المعوية.

ووفقاً لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسف)، فإن غياب القوانين الخاصة بسلامة المياه وعدم التنسيق بين الوزارات يمكن أن يعطي انطباعاً خاطئاً عن نوعية المياه.

وفي هذا السياق، أفاد رولف لوينديج، وهو خبير إحصاء في مجال المياه والصرف الصحي باليونيسف، أن "هناك تفسيرات مختلفة لسلامة المياه بين الوزارات [التي تعمل في مجال المياه]، مما يجعل من الصعب التوصل إلى نتيجة موحدة حول نوعية المياه". وأضاف أن الصنابير والآبار المغطاة والينابيع ومياه الأمطار تعتبر مصادر مياه "محسنة" و"آمنة" لكنها لا تضمن كون المياه صالحة للشرب. وقال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "المياه المستخرجة من الآبار قد لا تكون مطابقة للمعايير الميكروبيولوجية وقد تسبب الوفاة".

مياه الأنابيب أقرب إلى المبادئ التوجيهية

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، تساهم المياه الملوثة في حدوث أكثر من مليوني وفاة ناجمة عن الإسهال سنوياً بالإضافة إلى ملايين الحالات الأخرى من الأمراض المنقولة عن طريق المياه.

وقد قامت اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية في عام 2004 بتقييمات سريعة للمياه في كل من بنجلاديش والصين وإثيوبيا والهند والأردن ونيكاراغوا ونيجيريا وطاجكستان، أظهرت أن مياه الأنابيب وحدها كانت قريبة من المبادئ التوجيهية الدولية لسلامة المياه. أما مصادر المياه الأخرى التي توصف بكونها "محسنة"، فإن نسبة توافقها مع المبادئ التوجيهية الدولية لسلامة المياه لم تكن تتعدى النصف.

كما أخبر لوينديج شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن الوزارات العاملة في مجال المياه والصرف الصحي بحاجة إلى تحسين تنسيق بياناتها ومراقبتها لجودة المياه لمعرفة ما إذا كانت الاستثمارات تصل إلى أكثر الأشخاص حاجة إليها. وأشار إلى أن "هناك كمية هائلة من الأموال المستثمرة في تعزيز إمكانية الوصول [للمياه المأمونة ومرافق الصرف الصحي] ولكن هذه التحسينات لم تصل إلى الخمس الأفقر [20 بالمائة] من الناس".

في حين تفيد التقارير أن 84 بالمائة من الناس الذين يعيشون في البلدان ذات الدخل المنخفض يستخدمون مصادر مياه محسنة، وأن ثمانية من أصل 10 أشخاص ممن لا يحصلون على المياه يعيشون في المناطق الريفية، وفقاً لأحدث تقرير صادر عن منظمة الصحة العالمية واليونيسف حول المياه والصرف الصحي.

خطط سلامة المياه

وحذر لوينديج من أنه لا يجب أن تؤدي البيانات إلى الرضا عن النفس مقدماً أوغندا مثالاً على ذلك. وجاء في قوله أن "البلاد أنجزت تحسينات هائلة أدت إلى زيادة نسبة الوصول إلى مصادر المياه المحسنة في المناطق الريفية من 40 إلى 60 بالمائة بين عامي 1990 و2006. ولكن من حيث الأرقام [وبسبب النمو السكاني] هناك 500,000 شخص في المناطق الريفية لا يستطيعون الحصول على مياه شرب مأمونة. فالتحسن النسبي لا ينفي وجود المعاناة وهناك دائماً المزيد الذي يمكننا القيام به".

وتوصي منظمة الصحة العالمية أن تقوم البلدان بتطوير خطط لسلامة المياه وهيئات تنظيمية لضمان الوصول إلى المياه الصالحة للشرب والتأكد من سلامتها أيضاً.

وتقتضي الأهداف الإنمائية للألفية في مجال المياه خفض عدد السكان المحرومين من الحصول المستدام على مياه الشرب المأمونة ومرافق الصرف الصحي الأساسية بنسبة النصف بحلول عام 2015، ولكن لا توجد أية اتفاقات ملزمة عالمياً بخصوص سلامة المياه. غير أن منظمة الصحة العالمية قامت بإصدار مبادئ توجيهية لتشجيع الحكومات على أن الالتزام بها وفقاً لإمكانياتها.

واختتم لوينديج متسائلاً: "ما جدوى البيانات في غياب العمل؟ نحن نقوم بالمراقبة من أجل العمل. فالمعرفة تقتضي العمل بناء عليها.. لا يمكن للناس أن يعيشوا بدون ماء ولكنهم قد يموتوا بسببه أيضاً".

pt/pm/oa-amz/dvh


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join