تسببت الفيضانات في مقتل 34 شخصا في مقاطعة أكسو بإقليم ألماتي، جنوب شرق كزاخستان وفقا لتصريح وكالة الأنباء التابعة للحكومة في 15 مارس. كما أدت الفيضانات أيضا إلى نزوح 926 شخصا إضافيا إلى العاصمة تالديكورغان، حسب الوكالة.
وكان ذوبان الثلوج وغزارة الأمطار قد تسببا في سيول أدت إلى جرف السدود وحدوث فيضانات في قريتين، مما ألحق أضرارا متفاوتة بحوالي 4,000 شخص، حسب تصريح وزارة الطوارئ.
وقد تم إيواء عدة مئات من المتضررين في قرية زيلبولاك بإقليم كراتال في إحدى المدارس بشكل مؤقت، في حين تم إجلاء المعرضين للخطر في قرية كيزيل أغاش بإقليم أكسو ، حسب الوزارة.
وفي كيرغيستان المجاورة، تم إنقاذ حوالي 30 شخصا كانت قد تقطعت بهم السبل في منطقة آلاي الجنوبية إثر انهيار ثلجي، وفقا لوكالة أنباء أكي بريس. وحذر مكتب الأرصاد الجوية بكيرغستان في 15 مارس من خطر حدوث المزيد من الانهيارات الثلجية في معبر ألابيل على طريق بيشكيك أوش وحول معبر تالديك على طريق أوش - خوروغ السريع، جنوب كيرغستان.
وفي الوقت نفسه، يتوقع مكتب الأرصاد الجوية في طاجيكستان هطول أمطار وتساقط ثلوج أكثر بكثير من المعتاد في شهر مارس. كما أشارت نشرة صادرة في 10 مارس عن فريق التقييم السريع والتنسيق في حالات الطوارئ، وهو فريق مكون من مجموعة من المؤسسات الحكومية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية، إلى أن نسبة تساقط الأمطار قد تصل إلى ضعفي النسبة المعتادة".
وأفاد مكتب الأرصاد الجوية بطاجيكستان أن مستويات الثلوج في المناطق التي تصب في أنهار بيانج وفاخش وفارزوب وزيرافشان أعلى بكثير من المتوسط العام، وحذر من احتمال حدوث انهيارات ثلجية وفيضانات.
وقد أودت الانهيارات الثلجية بحياة عدة أشخاص في الأسابيع القليلة الماضية، ثلاثة منهم في إقليم بامير بالجنوب الشرقي وواحد في إقليم سغود بالشمال، وفقا لفريق التقييم السريع والتنسيق في حالات الطوارئ.
وتعتبر وسط آسيا منطقة معرضة لمخاطر طبيعية مختلفة بما فيها الفيضانات والجفاف والانهيارات الثلجية والانهيارات الأرضية والزلازل. وتتسبب الكثافة السكانية في المناطق المعرضة للكوارث وارتفاع معدل النمو السكاني العام وانتشار الفقر وسوء استغلال الأراضي والمياه وعدم الامتثال لقوانين البناء بالإضافة إلى تغير المناخ في جعل المنطقة عرضة للكوارث الطبيعية فضلا عن الكوارث التي يتسبب فيها الإنسان، وفقا لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
at/cb-amz