1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Indonesia

إندونيسيا: نظام الإنذار المبكر من تسونامي قيد الإنشاء

At the National Exhibition of Disaster Preparedness in Padang students watch films that explain the mechanics of earthquakes, tsunamis and other natural disasters. Brennon Jones/IRIN

أفاد مسؤولون وخبراء أنه على الرغم من مضي خمس سنوات على كارثة التسونامي التي ضربت منطقة المحيط الهندي، لم ينته العمل بعد على إنشاء نظام للإنذار المبكر من التسونامي في إندونيسيا.

وقد بدأت إندونيسيا بإقامة نظام للإنذار المبكر في عام 2005، أي بعد عام من وقوع زلزال بقوة 9.2 درجة على مقياس ريختر قبالة سواحل سومطرة أحدث تسونامي خلف أكثر من 230,000 قتيل و 1.8 مليون نازح ودمر 470,000 منزل ومبني في 13 دولة.

ويتكون نظام الإنذار المبكر من التسونامي في إندونيسيا من ثلاثة مستويات هي: نظام لرصد الزلازل، ونظام لرصد مستوى سطح البحر، ونظام نمذجة يعمل بالكمبيوتر قادر على توقع سيناريوهات تسونامي مختلفة.

ويجمع نظام الإنذار المبكر البيانات من أجهزة قياس الزلازل وقياس المد والجزر ووحدات نظام تحديد المواقع المثبتة على عوامات للكشف عن التغييرات الطفيفة في ضغط المياه التي يمكن أن تشير إلى قرب وقوع تسونامي، فضلاً عن أجهزة استشعار مثبتة في قاع المحيط ومرتبطة بالأقمار الصناعية يمكن لها نظرياً إصدار تحذير من أمواج التسونامي على المستوى الإقليمي بعد خمس دقائق من وقوع زلزال.

وسيتم إبلاغ التحذير إلى السلطات ووسائل الإعلام والمجتمعات المحلية المعرضة للخطر.

وأفاد فوزي (مثل العديد من الاندونيسيين يستخدم اسماً واحداً فقط)، وهو رئيس مركز الزلازل والتسونامي في جاكرتا، في تصريح لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): يوجد لدينا الآن ما نسميه بمستوى الخدمة (1) [نظام رصد الزلازل[، إذ نستخدم معدات رصد الزلازل لتحديد معالم الزلزال وإمكانية توليده لتسونامي".

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من مستوى الخدمة (2)، وهو نظام رصد مستوى سطح البحر، في أبريل 2010، بينما سيكتمل مستوى الخدمة (3) وهو عبارة عن نمذجة التسونامي، بحلول عام 2011، وفقاً لفوزي.

وفي ظل هذا النظام، سيتم إصدار تحذير من التسونامي كلما وقع زلزال بقوة 7.0 أو أعلى على مقياس ريختر تحت سطح البحر وعلى عمق أقل من 70 كيلومتر.

وعندما تشير بيانات زلزال إلى احتمال حدوث تسونامي، سيتوقع الكومبيوتر ارتفاعه وحجمه وقوة تأثيره، فضلاً عن الوقت المقدر لوصوله عند نقاط مختلفة على طول الساحل.

وقال فوزي أنه من المتوقع أن يستكمل نظام رصد مستوى سطح البحر في عام 2010، إلى جانب القدرة على إنتاج معلومات تنبؤية عن أي موجات تسونامي قد تؤثر على جاوا وسومطرة.

وأضاف أنه قد تم تثبيت 50 مقياس مد وجزر على طول سواحل جاوا وسومطرة وسولاويسي ومنطقة بابوا وسيتم تركيب 20 عوامة تسونامي في جميع أنحاء البلاد في عام 2010.

وقال فوزي: "لقد واجهنا الكثير من مشاكل تشغيل العوامات، فهي كثيراً ما تتعطل".

ولكنه أضاف أنه متفائل من أن النظام بأكمله، الذي تدعمه دول مثل ألمانيا والصين وفرنسا والولايات المتحدة فضلاً عن وكالات الأمم المتحدة، سيكون جاهزاً بحلول عام 2011.

ثقافة التأهب

وقال أرديتو كوديجات، مسؤول مركز معلومات جاكرتا للتسونامي، الذي يرعاه برنامج الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، أن القدرات الإقليمية وغرس ثقافة التأهب قد تثبت أنها تحديات أكبر من مجرد وضع نظام للإنذار.

وأضاف في حديث لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "لا تزال بعض المناطق [على مستوى المقاطعات أو أقل] حلقة ضعيفة في مجمل نظام الإنذار المبكر... يجب بذل المزيد من الجهود في مجال التعليم ومرافق السلامة. إنها ليست مهمة سهلة وتستغرق وقتاً طويلاً".

وأفاد كوديجات أن اليونسكو تعمل مع المعهد الإندونيسي للعلوم لتوعية الناس في المناطق المعرضة للكوارث حول التأهب للكوارث.

واتفق فوزي مع كوديجات على أن تثقيف الجمهور هو الجزء الأصعب مشيراً إلى أن "تطوير ثقافة من التأهب عملية طويلة تشمل التعليم بدءاً من المرحلة الابتدائية".

نشر الإنذارات

A scene inside the Tsunami Warning Center in Jakarta
الصورة: أحمد باثوني/إيرين
بيانات في مركز معلومات جاكرتا للتسونامي
بدوره، أوضح داني هيلمان ناتاويدجاجا، وهو باحث جيولوجي في المعهد الإندونيسي للعلوم، أن إبلاغ التحذير من التسونامي للمجتمعات المحلية قد يشكل عقبة أيضاً، حيث قال: "حتى الآن لم يتم نشر التحذيرات من موجات التسونامي باستخدام الهاتف والرسائل القصيرة، ولا أعرف إن كانت صفارات الإنذار تعمل".

وقال فوزي أنه قد تم تركيب صفارات الإنذار في المناطق الساحلية في جاوا وسومطرة وبالي ويتم اختبارها كل شهر، وأضاف أنه سيتم تركيب المزيد من صفارات الإنذار في غورونتالو وسولاويسي الشمالية وجزر مالوكو في العام المقبل.

وتنبأ ناتاويدجاجا والعديد من العلماء الآخرين الذين درسوا خط الصدع الجيولوجي في سومطرة بزلزال كبير في منطقة سومطرة الغربية في العقود الثلاثة المقبلة ستنتج عنه موجات تسونامي مساوية لتلك التي دمرت مقاطعة أتشيه منذ خمس سنوات.

وأضاف قائلاً: "لا أعتقد أن أي منطقة مستعدة لحدوث موجات تسونامي، وإذا حدثت تسونامي الآن، فإن عدد الضحايا سيكون عالياً".

atp/ds/cb-ais/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join