1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Yemen

ناصر رضوان، كانت زوجتي كل ما لدي في هذه الحياة، ولكنني فقدتها الآن". "

Fighting in Saada Governorate cut Nasser Ridhwan off from his elderly wife in their home. He now lives in al-Mazraq IDP camp Adel Yahya/IRIN

قدم ناصر رضوان، البالغ من العمر 78 عاما، إلى مخيم المزراق للنازحين في مديرية حرض بمحافظة حجة حديثا. ويقع المخيم على بعد حوالي 130 كلم جنوب غرب قريته المشنق الواقعة بالقرب من جبل دخان الذي أصبح ساحة للمواجهات الدائرة بين الجيش السعودي والمتمردين الحوثيين.

وقد فقد رضوان، الذي يعمل منذ 30 عاما في قرية جيزان السعودية الواقعة على بعد 20 كيلومترا من بيته، الاتصال بزوجته البالغة من العمر 80 عاما منذ 12 سبتمبر، بعد أن قطعت عليه المواجهات الدائرة بين الجيش اليمني والحوثيين الطريق إلى بيته. ويحكى رضوان قصته لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلا:

غادرت بيتي في الصباح الباكر من يوم 13 سبتمبر للعمل في جيزان آملا أن أعود قبل الغروب كالمعتاد. ولكنني لم أتمكن من ذلك بعد أن تسببت المواجهات العنيفة في قطع الطريق إلى بيتنا الذي تنتظرني فيه زوجتي المسنة.

احتميت ساعتها مع العديد من اليمنيين النازحين الذين غادروا قراهم في البيوت المهجورة في المنطقة الجنوبية من السعودية. واصلت الذهاب إلى العمل في المدينة السعودية التي كنت أعمل فيها. كنت أقوم بنقل البضائع على ظهري من الشاحنات إلى المحلات التجارية والمخازن مقابل ما بين 20 و30 ريالا سعوديا [5-10 دولار] يوميا.

كنت أنتظر أن تتحسن الأوضاع الأمنية حتى أتمكن من العودة إلى زوجتي ومعي مبلغ 820 ريالا [220 دولارا] الذي تمكنت من توفيره على مدى الخمسين يوما الماضية، ولكن ذلك لم يحصل. وفي السادسة صباحا من يوم 6 نوفمبر، أجبرتنا الشرطة السعودية على مغادرة البيوت التي كنا نحتمي فيها بدعوى أن المسلحين الحوثيين كانوا يستعملوننا كدروع بشرية في مواجهاتهم مع حرس الحدود السعوديين.

ساعتها بدأت والأسر النازحة الأخرى رحلة على الأقدام استغرقت خمسة أيام. كنا نحتمي تحت الأشجار ليلا ونتسول الماء والطعام في القرى التي نمر بها نهارا. وصلنا إلى مخيم المزراق يوم 11 نوفمبر. وقد منعتني الأوضاع من الذهاب إلى بيتي ورؤية زوجتي.

لا أعلم مصيرها. قد تكون مفقودة أو ميتة أو بصحبة أناس آخرين. كانت وحيدة عندما تركتها. تزوجنا منذ 65 عاما ولكننا لم نرزق بأطفال – كان هذا قدرنا. كانت هي كل ما لدي في هذه الحياة، ولكنني فقدتها الآن. لا أعلم كيف ستتمكن من الاستمرار والبقاء. فهذه أول مرة أختفي وأتركها وحيدة منذ 50 عاما.

لا أعلم متى ستتحسن الأوضاع الأمنية وأتمكن من العودة إلى الديار لأكتشف ما حصل لها. لقد بدأ أملي في كونها لا تزال على قيد الحياة يندثر".

ay/ed/cb - az

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join