1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Indonesia

إندونيسيا: الناجون من زلزال جاوا بحاجة ماسة للمأوى

A survivor stands near his home damaged after an earthquake  at Pamoyanan Village, Cibinong Distric  in Cianjur Regency , West Java, Indonesia, on 2 September 2009 Jefri Aries/IRIN

حذر عمال الإغاثة، الذين يتولون المساعدة في تخفيف آثار الزلزال الذي ضرب غرب سومطرة في 30 سبتمبر، من أن آلاف الأشخاص الذين نجوا من زلزال سابق ضرب جزيرة جاوا بإندونيسيا يواجهون مخاطر صحية كبيرة ما لم يحصلوا على المأوى الملائم.

وأوضح عمال الإغاثة أن الـ 196,000 شخص الذين تم إيواؤهم في 24 مخيماً للنازحين غرب جاوة إثر زلزال 2 سبتمبر عانوا من الارتفاع المفرط لدرجات الحرارة خلال النهار وشدة البرودة خلال الليل.

ويعيش الناس في أكواخ أو خيام بُني بعضها في الأراضي المفتوحة وبعضها الآخر بالقرب من بقايا بيوت الناجين، حسب تاتانغ حسيني، مسؤول البرامج بمؤسسة مراقبة الكوارث، وهي منظمة غير حكومية تعنى بمساعدة النازحين.

وعلق حسيني على الوضع بقوله: "تشتد الحرارة كثيراً خلال النهار ويشتد البرد القارس ليلاً. وقد جعلت هذه الظروف المتطرفة الناس وخصوصاً الأطفال عرضة لأمراض مثل المشاكل التنفسية".

وأشار حسيني إلى أن بعض الناجين بدؤوا في إعادة بناء منازلهم دون انتظار المساعدات الحكومية ولكن معظم النازحين لا يملكون المال اللازم لذلك.

وحسب نانغ كورنيوان، الذي تعرض بيته للدمار في منطقة بانغلينغان، فإن الناس في المخيمات شعروا بالحزن عندما كان الملايين في هذا البلد الأكثر كثافة في العالم الإسلامي يحتفلون بعيد الفطر الشهر الماضي. وعلق قائلاً: "يتسم هذا اليوم باحتفالية كبيرة حيث يتجمع الناس وتستمتع الأسر بوجبات العيد الشهية... ولكن هذه المرة، كُتب علينا أن نقضيه في مثل هذه الظروف الحزينة. أشعر بالأسى على الأطفال".

ميزانيات إعادة الإعمار

وتسبب الزلزال الذي بلغت قوته 7.3 درجة في مقتل 81 شخصاً وجرح 1,297 وفقدان 41 شخصاً آخر. كما تسبب الزلزال في تدمير 100,000 منزل و3,000 مدرسة و500 مبنى تجاري، وفقاً لآخر الأرقام الصادرة عن الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث في 28 سبتمبر.

وقد أفاد بكري بيك، المكلف بعمليات إعادة الإعمار والتأهيل بالوكالة، أن فريقاً من الوكالات الحكومية أنهى بدعم من البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي عملية تقييم الأضرار. وسيقوم الفريق بتقديم اقتراح لوزير المالية لتخصيص 1.5 ترليون روبية ( 159 مليون دولار) لإعادة الإعمار، حسب تصريح بكري لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 9 أكتوبر. وأضاف قائلاً: "سنعرض نتيجة التقييم ونتوقع أن تكون العملية سريعة جداً. قد تستغرق الموافقة يوماً أو اثنين".

وأوضح بيك أن الحكومة لم تقم رسمياً بطلب المساعدة الدولية لإعادة بناء المناطق المتأثرة بزلزال غرب جاوة ولكنها سترحب بأي دعم دولي مثل توفير الخيام وإعادة بناء المدارس وتوفير مستلزمات تنقية المياه.

من جهته، قلل الناطق باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث بريادي كاردونو من أهمية المخاوف بشأن سوء الأوضاع في مخيمات النازحين، مشيراً إلى أن وزارة الصحة اتخذت الإجراءات اللازمة للحيلولة دون انتشار الأمراض وأنه تم توزيع المساعدات بشكل متساو في كل المناطق المنكوبة.

وأخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أنه "في كارثة مثل هذه حيث يتم إنشاء مخيمات للنازحين، هناك دائماً مشاكل صحية ولكنها متوقعة بالنسبة لوزارة الصحة ووزارة الشؤون الاجتماعية، ولذلك ليس هناك أي قلق".

معاناة المناطق النائية

غير أن منظمة العمل من طرف الكنائس مجتمعة Action by Churches Together، وهي منظمة دولية مقرها جنيف، أفادت أن المناطق النائية التي لم تقم السلطات بتقييم أوضاعها بشكل جيد، لا تزال بحاجة للمساعدات، وحذرت من احتمال تدهور الأوضاع ما لم تتم معالجة الأمر بسرعة. وجاء في مناشدة للتمويل أطلقتها المجموعة في الأول من أكتوبر أن "المخاطر التي تهدد الحياة والصحة ستزداد تدريجياً في ظل اضطرار الناس للبقاء في الخيام والأكواخ لمدة أطول، خصوصاً الأطفال دون سن الخامسة والحوامل وكبار السن الذين يتحملون الظروف الباردة ليلاً حيث تقع معظم المناطق في الجبال".

كما أفادت المنظمة أنها وجدت في واحدة من أكثر المناطق تضرراً في مقاطعة بنغالانغان بغرب جاوة 1,472 أسرة (3,436 شخصاً) لا تزال تعيش في مركز الإجلاء أو في خيام خارج بيوتهم المدمرة. وأضافت المنظمة التي عملت على توفير الأغطية والمفارش والخيام للنازحين أنه تم تكديس الأسر في خيام تحوي كل منها خمس إلى ست أسر مما يؤدي إلى نشوب خلافات.

وجاء في تقرير صادر عن المنظمة في 22 سبتمبر أن "الرعاية الصحية بالنسبة للناس الذين يعيشون في الخيام وتحت الأغطية غير كافية. كما أن الناس الذين أصيبوا بأمراض في هذه الظروف المزرية يضطرون للوقوف في طوابير طويلة على أمل الحصول على الرعاية الطبية".

atp/ey/mw - az/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join