1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل – الأرض الفلسطينية المحتلة: تقرير جديد يلقي الضوء على فقر التعليم في القدس الشرقية

[occ. Palestinian terr.] Students of Ramallah Secondary School on the first day of the open strike. [Date picture taken: 09/02/2006] Naela Khalil/IRIN

أفاد تقرير صدر في 31 أغسطس عن منظمة إير أميم غير الحكومية العاملة في القدس الشرقية وجمعية الحقوق المدنية في إسرائيل أن فلسطينيي القدس الشرقية يفتقرون للمرافق التعليمية الحكومية مما يتسبب في ازدحام خانق في الفصول الدراسية. وحسب هذا التقرير الذي اعتمد على سجلات البلدية وبيانات التسجيل في المدارس العمومية والخاصة، يعيش في القدس الشرقية حوالي 94,000 طفل فلسطيني ممن هم في سن المدرسية.

ويعاني سكان القدس الشرقية من الفقر وارتفاع نسبة الانقطاع عن التعليم مقارنة بباقي أنحاء المدينة بالإضافة إلى عدم ارتياد العديد من الأطفال للمدارس من البداية. ويتجاوز الإنفاق على التعليم في القدس الغربية نظيره في القدس الشرقية بمرتين أو أربع مرات، وفقا لجريدة هآرتز، بالرغم من أن البلدية تحاول باستمرار سد هذه الثغرة. كما أن التحصيل العلمي في صفوف المجتمعات العربية منخفض جدا مقارنة بما هو عليه في المجتمعات اليهودية، وفقا لتقرير صادر عن مركز أفدا، وهو منظمة غير حكومية إسرائيلية.

وفي هذا السياق، قال نيريت موسكوفيتش، الناطق باسم جمعية الحقوق المدنية في إسرائيل، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): نحن نرى أنه من حق كل طفل أن يحصل على مكان في المدارس العمومية...إن البلدية لم تفشل فقط في توفير ذلك ولكن هناك أيضا العديد من المدارس غير الملائمة للتعليم والواقعة في مبان مؤجرة لا تتوفر سوى على فصول صغيرة خانقة وتفتقر للساحات الخاصة باللعب، ناهيك عن التهديد الكبير الذي تشكله البعض من هذه الفصول على الصحة".

من جهته، أفاد أحمد مصطفى، باحث ميداني مع منظمة إير أميم، أن بعض الحجرات الدراسية التي لا تتعدى مساحتها 12 مترا مربعا تحوي أكثر من 36 طالبا حتى في أيام الصيف الخانقة. وأضاف أنه "لا توجد هناك أية ساحات للعب ولا معدات باستثناء السبورات والمكاتب. كما لا يوجد أي شيء يمكن هؤلاء الأطفال من الاستمتاع بطفولتهم. حتى المدارس التي تشمل مبان جديدة تفتقر للمعدات اللازمة لمختبرات الكيمياء وقاعات الحاسوب".

وقد علق ناطق باسم البلدية على ذلك بقوله أن البلدية في طور بناء 248 فصلا دراسيا جديدا في القدس الشرقية كما أنها قامت خلال الفترة بين 2007 و2009 ببناء 200 فصل دراسي وتحاول تحديد الأرض التي تستطيع بناء المزيد من الفصول الدراسية عليها. ولكن تقرير المراقب المالي الإسرائيلي الصادر في 6 مايو 2009 أفاد أن قطاع التعليم الحكومي في القدس الشرقية يحتاج إلى 1,000 حجرة دراسية إضافية، مشيرا إلى أن الحاجة إلى المزيد من المرافق التعليمية الحكومية تزداد باستمرار في ظل ولادة المزيد من الأطفال وعجز ذويهم عن تحمل نفقات المدارس الخاصة.

التسجيل

بدو أن حوالي 5,500 طفل فلسطيني (أي ما يفوق 5 بالمائة من مجموع الأطفال) في القدس الشرقية غير مسجلين في المدارس الحكومية أو الخاصة. في حين يتابع حوالي 30,000 طفل دراستهم في المدارس الخاصة أو مدارس الأوقاف أو المدارس التابعة لمنظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين، وفقا للتقرير.

ووفقا لمعهد القدس للدراسات الإسرائيلية، هناك حوالي 750,000 طفل مسجل في نظام التعليم العربي في القدس الشرقية خلال العام الدراسي 2008/2009. منهم 41,000 في المدارس التابعة للبلدية و13,000 في مدارس غير رسمية معترف بها وحوالي 21,000 طفل في المدارس الخاصة.

خرق القانون

يطالب القانون الإسرائيلي الخاص بإلزامية التعليم الحكومة الإسرائيلية بتوفير التعليم لكل المواطنين والمقيمين الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و16 عاما. كما ينص القانون على توفير التعليم المجاني لكل الأطفال الذين تتجاوز أعمارهم سن الخامسة والذين يقيمون في إسرائيل لأكثر من شهرين بغض النظر عن الوضع القانوني لذويهم، وفقا لوزارة التربية والتعليم.

ولكن بالرغم من ذلك، لا تجد العديد من الأسر الفلسطينية بدا من أن تدفع حوالي 500 دولار سنويا عن كل طفل في المدارس الخاصة، وفقا لمنظمة إير أميم وجمعية الحقوق المدنية بإسرائيل. ويرى المراقبون أن هذا قد يشكل عبئا ثقيلا على الأسر التي تحتاج لتسجيل أكثر من طفل واحد في القطاع التعليمي الخاص.

ويُعتبر فلسطينيو القدس الشرقية مقيمين بالقدس ولكنهم لا يتمتعون بحق المواطنة الإسرائيلية. حيث كانوا قد حصلوا بعد حرب 1967 على بطاقات هوية زرقاء وحق الإقامة الدائمة دون أن يحصلوا على حق المواطنة. وهذا يعني أن لهم الحق في التعليم نفسه الذي يحصل عليه المواطنون الإسرائيليون والحقوق نفسها التي يتمتع بها الإسرائيليون باستثناء حق التصويت في الانتخابات الوطنية والحصول على جواز سفر إسرائيلي.

td/at/cb/az/kkh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join