أضافت وزارة الصحة في أفغانستان صوتها إلى مشاعر القلق التي أعربت عنها المنظمات الإنسانية بخصوص استخدام المراكز الصحية في جميع أنحاء البلد كمراكز للتصويت في الانتخابات المقرر إجراؤها في 20 أغسطس الجاري.
وأخبر فريد رائد، الناطق باسم الوزارة، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) في 12 أغسطس أنه "سيتم استخدام 182 مركزاً صحياً من بين الـ 1,750 المنتشرة في البلاد كمراكز تصويت بناء على مرسوم رئاسي". وتشمل هذه المراكز مستشفيات وعيادات وغيرها من المرافق الصحية.
وأضاف رائد قائلاً: "لا أستطيع أن أتحدث عن أمن هذه المراكز الـ182، ولكننا نشعر بالقلق حيال الأثر المحتمل للانتخابات على سير العمل في هذه المراكز". وأوضح أن الأطقم الطبية ستحاول أن تحافظ على سير العمل كالمعتاد خلال أيام الانتخابات.
وكانت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، من بين منظمات أخرى عديدة، قد عبرت عن قلقها حيال هذا القرار. وقال ريتو ستوكر، رئيس بعثة اللجنة في كابول، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "إذا كان هناك وجود قوي لقوى الأمن سواء الوطنية أو الدولية، فإن ذلك سيشكل هدفاً مشروعاً".
وعادة ما يقوم المقاتلون والجماعات الإجرامية باستهداف المرافق الصحية وتهديد الموظفين العاملين فيها مما أدى إلى إغلاق عدد من العيادات في أنحاء مختلفة من البلاد.
وقد رشح الرئيس حامد كرزاي نفسه لدورة رئاسية أخرى خلال الانتخابات الرئاسية والمحلية المقبلة المدعومة والمسيرة من قبل الأمم المتحدة والممولة من المانحين الدوليين.
وقد تعهدت القوات الأفغانية والدولية بضمان أمن وحماية آلاف المراكز الانتخابية من هجمات قوات طالبان التي هددت مراراً بتعطيل العملية الانتخابية.
وكانت المنظمات الإنسانية والحقوقية قد عبرت عن قلقها حيال استخدام المدارس خلال الانتخابات بعد أن اتفقت اللجنة المستقلة للانتخابات ووزارة التعليم على استعمال آلاف المدارس كمراكز اقتراع وفرز أصوات. ولكن الحكومة قللت من شأن هذه المخاوف بدعوى أن ذلك سيكون في سبيل "عملية وطنية".
اقرأ أيضاً
This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions