1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Bangladesh

بنجلاديش: الإجلاء الفعال ينقذ الكثير من الأرواح من الإعصار

A cyclone shelter in southwestern Bangladesh. More than 3,400 died and millions more rendered homeless when Cyclone Sidr slammed into the country on 15 November 2007. David Swanson/IRIN

في الوقت الذي أعلن فيه مكتب إدارة الكوارث في بنجلادش عن استمرار جهود الإغاثة لضحايا إعصار ايلا الذي ضرب البلاد هذا الأسبوع، يبدو أن أنظمة الإنذار المبكر وإجراءات الإجلاء الفعالة قد نجحت في إنقاذ الكثير من الأرواح في البلاد.

شاهد خريطة مفصلة من إعداد الحكومة توضح المناطق المتأثرة بالإعصار وإحصائيات الأضرار والخسائر (PDF) 

وقال محمد فرهد الدين، رئيس مكتب إدارة الكوارث في بنجلاديش لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) يوم 27 مايو/أيار أن "الاحتياجات الأولية هي الغذاء واللباس والمأوى ومياه الشرب الآمنة". وأضاف قائلاً: "نحن نقوم ما بوسعنا حتى يحصل المتأثرون على هذه الأمور بأسرع وقت ممكن".

وتعمل الحكومة حالياً على تقديم اللباس وأقراص تنقية المياه بالإضافة إلى المساعدات الغذائية للمتأثرين بينما بادرت الإدارة العامة للخدمات الصحية بإرسال 700 فريق طبي إلى المناطق المتأثرة.

وبمساندة فنية من منظمة الصحة العالمية، ستقوم الإدارة العامة للخدمات الصحية بتقييم سريع للاحتياجات لمعرفة حقيقة الوضع الصحي على الأرض. كما يعمل عدد كبير من المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية مع الحكومة في المناطق المتأثرة.

وقامت منظمة العون الإسلامي Muslim Aid، ومقرها بريطانيا، بإرسال وحدات تعقيم المياه ونصف مليون قرص لتعقيم المياه إلى منطقة باجيرهات بالإضافة إلى فرق محملة بالأغذية والملابس إلى كل من بيروجبور وباتواكالي وساتكيرا.

وكان إعصار ايلا الذي وصلت سرعة رياحه إلى 90 كلم في الساعة قد ضرب السواحل الشرقية للهند والجنوبية لبنجلاديش يوم 25 مايو/أيار حيث يقطن ملايين الأشخاص مخلفاً أكثر من 150 قتيلاً معظمهم من بنجلاديش ذات الأراضي المنخفضة.

ففي بنجلاديش وحدها أثرت عاصفة من الدرجة الأولى على أكثر من ثلاثة ملايين نسمة وأدت إلى مقتل 81 شخصاً وإصابة ما يزيد عن 800، وفقاً لآخر المعلومات الواردة من مكتب إدارة الكوارث.

وقد ضرب الإعصار 14 مقاطعة من مقاطعات البلاد الأربع والستين – وجميعها ساحلية – وكان أشدها تأثراً مقاطعة ساتكيرا حيث خلف الإعصار ما يزيد عن 25 قتيلاً.

ويعتقد البعض أن حصيلة الضحايا سوف ترتفع بعد عودة الاتصالات. ووفقاً لتقارير في وسائل الإعلام المحلية، ما يزال أكثر من 500 شخص في عداد المفقودين حيث يعتقد أن العديد منهم صيادون كان يمارسون عملهم في عرض البحر عندما ضرب الإعصار.

عمليات إجلاء كبرى

وقبل الإعصار، تم إجلاء حوالي 600,000 شخص إلى مآوي خاصة للحماية من الأعاصير مما أدى إلى انخفاض كبير في عدد الخسائر البشرية.

وتشير التقارير إلى أن الأشخاص الذين احتموا في المآوي ولم يدمر الإعصار منازلهم بدؤوا بالعودة إليها. وفي الوقت نفسه، ما يزال الآلاف عالقين في قراهم بسبب الفيضانات.

ووفقاً للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر، غُمرت المناطق المنخفضة والجزر البحرية والنهرية بالمياه التي ارتفعت بمقدار مترين إلى ثلاثة فوق مستوى المد الاعتيادي مما أدى إلى تدمير المنازل وسبل العيش والماشية وتشريد آلاف الأسر.

وقد اختفت بعض المناطق الساحلية في باتواكالي وبارجونا تحت 2.5 متر من مياه المد بينما غُمرت 80 بالمائة من مناطق مقاطعة بارسال بمياه الفيضان.

تدمير المحصول

وأفاد تقرير مكتب إدارة الكوارث الصادر في 26 مايو/أيار، أن الإعصار ألحق أضراراً بأكثر من 240,000 منزلاً مسقوفاً بالقش أو دمرها بالكامل وأتلف حوالي 121,400 هكتار من الأراضي المزروعة بالمحاصيل.

أما الخسائر الأخرى فشملت: 60,000 رأس من الماشية؛ تدمير جزئي أو كلي لحوالي 850 مؤسسة تعليمية؛ تدمير 2,414 كلم من الطرقات و509 سداً للحماية من الفيضان.

وفي مؤتمر صحفي عقد يوم 26 مايو/أيار، أعلن وزير الأغذية وإدارة الكوارث محمد عبد الزراق أنه قد تمت تعبئة الجيش وخفر السواحل وقوات البحرية للقيام بعمليات الإغاثة. كما تم نشر آلاف المتطوعين لدى برنامج الاستعداد للأعاصير والهلال الأحمر البنغالي.

الإعصار الثاني هذا العام

فيديو قصير عن إعصار ايلا (رويترز)

شاهد نسخة أكبر من الفيديو

وايلا هو ثاني إعصار استوائي يضرب بنجلاديش هذا العام. ففي 17 أبريل/نيسان، ضرب إعصار بيجلي السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد وأدى إلى مقتل خمسة أشخاص.

ووفقاً للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، تحدث الأعاصير الاستوائية بمعدل 1.3 مرة في السنة في بنجلاديش وتحصد الكثير من الأرواح وتؤدي إلى خسائر مادية فادحة.

وكان إعصار سدر الذي ضرب بنجلاديش في نوفمبر/تشرين الثاني 2007 آخر إعصار قوي يضرب البلاد حيث خلف حوالي 3,500 قتيل في ذلك الوقت.

أما الإعصاران الاستوائيان اللذان حدثا عامي 1970 و1991 فقد أسفرا عن مقتل 500,000 شخص و138,000 شخص على التوالي. وفي السنوات القليلة الماضية تمكنت أنظمة الإنذار المبكر وإجراءات الاستعداد للكوارث الفعالة من تقليل الخسائر في الأرواح بشكل كبير، وفقاً للخبراء.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join