1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa
  3. Israel

إسرائيل-الأرض الفلسطينية المحتلة: تقرير أممي يلقي الضوء على الصدمة النفسية لدى سكان غزة

Female students at the Islamic University in Gaza City Erica Silverman/IRIN

نشرت فرقة العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة المعنية بالقضايا الجنسانية، وهي عبارة عن آلية لإدماج القضايا الجنسانية في سياسات وبرامج الأمم المتحدة، في 23 أبريل/نيسان نتائج دراسة استقصائية عن الأسر تناولت احتياجات وتصورات الرجال والنساء في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على غزة الذي استمر 23 يوماً.

وقد أجري الاستطلاع عبر لقاءات مباشرة مع 1,100 رجل وامرأة من البالغين في جميع أنحاء قطاع غزة، وذلك في الأسبوع الأول من شهر مارس/آذار 2009. وتتبع فرقة العمل المشتركة بين وكالات الأمم المتحدة المعنية بالقضايا الجنسانية لصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة في الأرض الفلسطينية المحتلة.

وقد أفاد معظم من شملهم الاستطلاع أن الصدمات النفسية تشكل المصدر الرئيسي للقلق بالنسبة لهم وذلك بغض النظر عن نوع جنسهم أو المنطقة أو الفئة الاجتماعية التي ينتمون إليها. كما خلص الاستطلاع إلى أن هناك حاجة ماسة لتوفير خدمات الرعاية النفسية تماثل الحاجة للغذاء والماء.

وفي هذا السياق، قالت ابتهال (رفضت الإدلاء بكامل اسمها)، 24 عاماً، وهي مسؤولة علاقات عامة بمنظمة للتراث في مدينة غزة: "علينا أن نساعد أنفسنا على التعافي من صور وذكريات الحرب... فخدمات الاستشارة غير متاحة للجميع وليس لدينا سوى مستشفى واحد للأمراض النفسية. كما أن المجتمع لا يتقبل فكرة اللجوء للعلاج النفسي". وأشارت ابتهال إلى أنها تأثرت كثيراً بعجزها عن تقديم المساعدة لمن كانوا بقربها وعانوا حتى الموت.

كما أشارت الدراسة إلى أن زيادة التوتر وقلة فرص الحصول على الخدمات النفسية والاجتماعية أدت إلى ظهور مشكلة التطبيب الذاتي مع اللجوء إلى علاجات دوائية غير خاضعة للمراقبة، حيث أبلغ عاملون في القطاع الطبي وصيادلة في قطاع غزة عن زيادة في التطبيب الذاتي واستخدام مواد وأدوية التحكم في السلوك خلال فترة الصراع وبعدها في غزة.

غياب المشورة فيما يخص المساعدات الإنسانية

وبالرغم من تكاثف جهود الإغاثة في قطاع غزة في مرحلة ما بعد الصراع، إلا أن 85 بالمائة من الرجال و88 بالمائة من النساء الذين شملهم الاستطلاع أوضحوا أنهم لم يشاركوا في أية مشاورات حول أي نوع من أنواع المساعدات الإنسانية في مجتمعهم. كما أفادت النساء اللواتي شاركن في تصميم الإغاثة أن هذا المجال يهمن عليه الرجال بشكل كبير.

ويعتقد صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة أنه يمكن استخدام الدراسة كأداة لتقديم مساعدات تستجيب لاحتياجات الجنسين.

وقد أفاد حوالي 60 بالمائة ممن شملهم الاستطلاع أنهم تلقوا مساعدات غذائية منذ انتهاء الحرب ولكن حوالي نصف المستفيدين أعربوا عن عدم رضاهم عن المساعدات التي حصلوا عليها بدعوى أنها كانت إما غير كافية أو غير ملائمة لاحتياجاتهم.

وقد أفادت حوالي 20 بالمائة من الأسر أنه يتم إعطاء الأولوية لاحتياجات الفتيان في حالة نقص الغذاء في حين قد لا يحصل كبار السن من الرجال والنساء على ما يكفيهم من الغذاء عند وجود نقص في المواد الغذائية.

وكان الهجوم الإسرائيلي، الذي يُزعَم بأنه جاء رداً على إطلاق حركة حماس صواريخ من غزة على إسرائيل، قد بدأ في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 وانتهى في 18 يناير/كانون الثاني.

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join