باكستان: تلقيح أكثر من 34 مليون طفل ضد شلل الأطفال

قال مسؤولون في قطاع الصحة أن أكثر من 34 مليون طفل في باكستان حصلوا على لقاح شلل الأطفال خلال الجولة الثانية من حملة التلقيح الوطنية التي جرت الأسبوع الماضي.

وقال الدكتور جاويد إقبال، منسق حملة التلقيح ضد شلل الأطفال الوطنية لدى منظمة الصحة العالمية الثلاثاء في مدينة كويتا الباكستانية، عاصمة إقليم بلوشستان جنوب غرب البلاد: لقد وصلنا إلى تغطية بلغت 98 بالمائة لأول مرة في باكستان. نحن نسير الآن على الطريق الصحيح وهذا هو الميل الأخير في المارثون".

وجاء حديث إقبال بعد مرور أسبوع على إطلاق حملة وطنية للتحصين ضد شلل الأطفال هي الثانية هذا العام لمحاولة اجتثاث المرض الذي يصيب الأطفال بالدرجة الأولى.

وقد أعلنت الحملة الوطنية التي تقودها منظمة الصحة العالمية عن تغطية واسعة لخدماتها بلغت 97.7 بالمائة حيث تم تلقيح 34.1 مليون طفل تحت سن الخامسة، وهي خطوة أثنت عليها اليونسيف، أحد الأطراف الثلاثة في الحملة إلى جانب منظمة الصحة العالمية والحكومة الباكستانية.

من جهتها قالت ماليسا كوركوم، الناطقة الرسمية باسم حملة اجتثاث شلل الأطفال لدى اليونسيف: "نعمل جاهدين خلال كل حملة تلقيح ضد شلل الأطفال للوصول إلى الأطفال الذين تقل أعمارهم عن خمس سنوات" ووصفت الحملات التي تتمكن من الوصول إلى 95 بالمائة من الأطفال تحت سن الخامسة بحملات "من الدرجة الأولى".

وأضافت كوركوم بان "النتائج التي تم التوصل إليها خلال حملة شهر نيسان/أبريل كانت فعالة ولكنها أكدت أن الأمر الأهم هو ضمان وصول جميع المناطق والحكومات المحلية إلى هذا الهدف على نحو مستمر.

الإقليم الحدودي الشمالي الغربي

وقالت أيضاً أنه على الرغم من التقييم الإيجابي الذي أحاط بهذه الحملة تبقى هناك بعض التحديات العملية في بعض المناطق الرئيسية يتقدمها الإقليم الحدودي الشمالي الغربي في باكستان، حيث قالت: "إن التحدي الرئيسي هو الوصول إلى السكان الذين يصعب الوصول إليهم إما بسبب تنقلهم أو لوجودهم في أماكن غير آمنة أو لتحفظاتهم الثقافية في بعض المناطق القبلية".

وعلى الرغم من ذلك كشف تقرير لدائرة الصحة في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي في باكستان بأن نسبة 97 بالمائة قد حققت أيضاً في الإقليم حيث تم استهداف حوالي 5.6 مليون طفل.

اجتثاث كامل للمرض

ولكن قبل إعلان الاجتثاث الكامل للمرض، على باكستان أن توقف انتقال الفيروس على أراضيها حيث لا يمكن إعلان خلو أي منطقة من شلل الأطفال حتى يمر عام كامل من دون ظهور إصابة واحدة بالمرض.

وعلى الرغم من عدم ظهور أي حالة لفترات طويلة في الكثير من المناطق بما في ذلك إقليم كشمير الخاضع للإدارة الباكستانية والعاصمة إسلام أباد وكذلك إقليم بنجاب المكتظ بالسكان ولكن الكثير من العمل ما زال ينظر العاملين في قطاع الصحة في البلاد.

وقالت كوركوم كذلك بأن "معظم الحالات ظهرت في عدد محدود من الأقاليم" مشيرة إلى أن الحملة ستستمر حتى يتم الإعلان عن عدم ظهور أي حالة لشلل الأطفال لثلاثة سنوات على التوالي.

"وهذا يعني أنه إذا توقف انتقال فيروس شلل الأطفال خلال العام 2007، ستستمر الحملات حتى عام 2010".

ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يعتمد نجاح العالم في اجتثاث شلل الأطفال على القضاء عليه في أربعة دول هي الهند ونيجيريا وأفغانستان وباكستان.

وقد شهد العام 2006 إصابة 40 طفلاً بمرض شلل الأطفال في باكستان و31 في أفغانستان. أما في هذا العام فقد تم الإعلان عن 7 حالات في باكستان بينما لم تسجل أفغانستان أي حالة. وكانت الحالات السبع في باكستان على النحو التالي: ثلاثة في إقليم السند جنوب غرب البلاد وحالتين في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي واثنتين أيضاً في بلوشستان.