1. الرئيسية
  2. Asia
  3. Bangladesh

آسيا: حل إقليمي لروهينجا المراكب

A young Rohingya man and his son at the Kutupalong refugee camp in southern Bangladesh. There are upwards 200,000 Rohingya refugees in the country, about 28,000 of whom are documented and live at two government-run camps in the area. David Swanson/IRIN

اتفق زعماء جنوب شرق آسيا على استخدام آلية إقليمية، تعرف بـ "عملية بالي" لمحاولة حل مشكلة أقلية الروهينجا المسلمة التي تُجْبَر على الفرار من ميانمار. وجاء هذا القرار خلال الاجتماع السنوي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) الذي تم عقده خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي في تايلاند.

وفي هذا السياق، أخبر رئيس الوزراء الماليزي، عبد الله أحمد بدوي، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "قضية المسلمين المهاجرين من ميانمار قضية إقليمية ولا بد من حلها إقليمياً". وأضاف قائلاً: "هذا الأمر ليس جيداً بالنسبة لنا، وقد اتفقنا ألا يقوم أي بلد من بلدان آسيان بتصدير مشاكله لبلد آخر".

من جهته، أخبر الأمين العام لرابطة آسيان، سورين بيتسوان، الصحفيين أن "وزراء الخارجية قرروا مناقشة موضوع الروهينجا في إطار عملية بالي... فهذه المشكلة مشكلة إنسانية وتخص الإنسانية جمعاء". كما قال لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن "عملية بالي تشكل الاختيار الأفضل والأنسب لدول المنطقة لمناقشة قضية الروهينجا...فهي تمكن الدول الأعضاء في آسيان المعنيين بالموضوع من الاجتماع وتبادل الخبرات والموارد لوضع هذه المشكلة في إطارها الصحيح والتعاون في معالجتها".

من جهته، أخبر حسن ويراجودا، وزير خارجية إندونيسيا التي تشترك مع أستراليا في رئاسة عملية بالي، أنه من المقرر مناقشة موضوع الروهينجا خلال الاجتماع السنوي لوزراء المجموعة الذي سينعقد في بالي يومي 14 و15 أبريل/نيسان والذي أكدت ميانمار مشاركتها فيه.

عملية بالي

وقد تم إطلاق "عملية بالي" - وهي عبارة عن منتدى تشارك فيه 50 دولة - عام 2002 تحت الرئاسة المشتركة لإندونيسيا وأستراليا. ويلتزم المنتدى بمحاربة تهريب الناس والاتجار بالأشخاص وما يتصل بذلك من جرائم في القارة الآسيوية وخارجها. وقد وصف كريس لوم المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة في بانكوك عملية بالي بكونها "إطاراً لتبادل المعلومات وتدريب المسؤولين في مجال تطبيق القانون وصياغة التشريعات المرتبطة بتهريب الأشخاص والاتجار بهم وغير ذلك من الجرائم المشابهة". والمنظمة الدولية للهجرة والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هما عضوان في الأمانة العامة ويساعدان في تسهيل اللقاءات والاجتماعات.

مشكلة قديمة

وعادت مشكلة الروهينجا، أو البنغاليين كما تحب أن تسميهم حكومة ميانمار، إلى الظهور قبل بضعة أشهر عندما خاطر الآلاف منهم بحياتهم من أجل الحصول على حياة أفضل في ماليزيا أو إندونيسيا. وقد قضوا أسابيع في مراكب صغيرة تحدت الأمواج العاتية في الساحل الشرقي لجنوب شرق آسيا. وقد قامت السلطات التايلاندية بإرجاع المئات الذين تمكنوا من الوصول إلى شواطئها إلى عرض البحر بقليل من الزاد والماء. وانتهى المطاف بالعديد منهم في أتشيه بإندونيسيا وفي جزر أندمان الهندية.

A map showing the home area of the Rohingya people in Rakhine state, northwestern Myanmar, and two places where the Rohingya have recently fled to in boats: the Andaman Islands in Thailand and Aceh in Indonesia. There are 28,000 recognised Rohingya refuge
الصورة: ReliefWeb
خريطة لميانمار والدول المحيطة بها
وقد أخبر وزير خارجية ميانمار، نيان وين، نظراءه بمنظمة آسيان أن بلاده مستعدة لقبول كل الروهينجا المنحدرين من آراكان (ولاية راخين) في الشمال الغربي شريطة تقديمهم لإثبات مواطنتهم. وستتكفل أمانة آسيان بتنظيم إحصاء رسمي لكل مسلمي ميانمار في إندونيسيا والهند وتايلاند. وفي الوقت الذي سيساعد هذا الإجراء في عودة ما سُمِّي بروهينجا المراكب الذي سبق وحاولوا الهروب من الاضطهاد في بلدهم، فإنه من غير المحتمل أن يتسبب في هجرة جماعية كبيرة.

من جهتها، أصدرت الرابطة الدولية للاجئين، ومقرها في واشنطن، بياناً خلال قمة آسيان قالت فيه أنه "على ميانمار تحسين معاملتها للروهينجا. فطالما بقوا مضطهدين فيها، سيستمرون في مغادرتها بغض النظر عن وضعهم القانوني في أي مكان آخر".

وأضاف التقرير: "لا يستطيع الروهينجا التنقل بحرية من قرية إلى أخرى ويتعرضون للاغتصاب والتعذيب ويتم إجبارهم على العمل وابتزازهم وتُسلَب منهم أراضيهم كما يمنع نساؤهم ورجالهم من الزواج".

وبحسب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك 28,000 لاجئ روهينجي مسجل لديها يعيشون في مخيمين تابعين لها في بنجلاديش بالإضافة إلى 200,000 روهينجي غير مسجل يعيشون خارج المخيمين.


This article was produced by IRIN News while it was part of the United Nations Office for the Coordination of Humanitarian Affairs. Please send queries on copyright or liability to the UN. For more information: https://shop.un.org/rights-permissions

Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join