مع تواصل القصف الإسرائيلي على قطاع غزة ذي المساحة الجغرافية الصغيرة، أخذ الفلسطينيون يحصلون على الدعم النفسي والاجتماعي من خلال الخطوط المجانية للدعم في أوقات الأزمات التي تديرها المنظمات غير الحكومية ووكالات الإغاثة.
وما يزال المدنيون عالقين في منازلهم دون كهرباء أو مياه جارية منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على القطاع في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 في الوقت الذي تعرضت فيه أنظمة الصرف الصحي للانهيار. ويشكل الأطفال حوالي 56 بالمائة من سكان غزة البالغ عددهم 1.5 مليون نسمة.
وعلى الرغم من الدمار الشديد الذي لحق بشبكات الهاتف الثابت والنقال إلا أنه ما يزال بالإمكان الاتصال بالرقم 121 من جوال، وهي شركة الاتصالات المتنقلة الفلسطينية، للوصول إلى الخطوط الساخنة. ومن الملاحظ أيضاً أن الاتصالات تتحسن خلال الليل والدليل على ذلك زيادة عدد المكالمات الواردة خلال هذه الفترة من اليوم.
وأحد أشهر خطوط الدعم في أوقات الأزمات ذلك الذي تديره سوا" وهي منظمة غير حكومية فلسطينية في رام الله.
وقال جلال خضر، مدير سوا، لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "يصلنا ما بين 200 إلى 250 اتصال يومياً". ويقوم العاملون في المنظمة وعددهم 14 مرشداً اجتماعياً بتلقي الاتصالات على مدار الساعة والتعامل معها بسرية تامة.
وقد بادر سامي (ليس اسمه الحقيقي) وهو طفل من رفح يبلغ من العمر 13 عاماً بالاتصال للحصول على الدعم بعد أن شهد موت ثلاثة من أصدقائه في غارة جوية قرب منزله.
وقال سامي للمرشد الاجتماعي الذي تلقى اتصاله: "كنت ألعب مع أصدقائي عندما قامت الطائرة بشن هجماتها - لقد تقطعوا إلى أشلاء... كان من الأفضل لو مت معهم".
وقال عبد رحال وهو مرشد اجتماعي يبلغ من العمر 28 عاماً لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "نحاول قدر المستطاع الاستماع إليهم. حوالي 70 بالمائة من المتصلين هم من الأطفال ومعظم الأطفال يقولون لي أنهم خائفون من أن يلقوا حتفهم".
"لا يوجد مكان آمن"
كما تلقى رحال اتصالاً من حنان (ليس اسمها الحقيقي)، وهي طفلة تبلغ من العمر 13 عاماً من مدنية رفح، بعد قصف المنزل المجاور لمسكنها مما أدى إلى تكسر زجاج النوافذ والأبواب في منزلها.
وتعيش حنان مع 10 من أفراد أسرتها في منزل جدها بعد أن اضطروا لإخلاء منزلهم في مدينة غزة بسبب القصف الجوي والمدفعي.
وقالت حنان في مكالمتها التي تمكنت شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) من الاستماع إلى نسخة مسجلة منها: "نحن نموت – لا يوجد مكان آمن... نحن خائفون جداً".
وقال رحال: "أرشد المتصلين إلى الاحتماء في بيت السلم وعلى الأقل الوقوف سوياً بمحاذاة الجدران".
وتقوم اليونيسف أيضاً بالتعاون مع المركز الفلسطيني للديمقراطية وفض النزاعات في غزة بإدارة خط مساعدة مجاني على مدار الساعة لتقديم الدعم لسكان غزة. وأخبرت مونيكا عواد، الناطقة باسم اليونيسف في القدس شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلة: "يتحدث معظم الآباء عن انتشار الذعر والخوف بين أطفالهم".
من جهتها قالت رجية أبوسوي، مسؤولة الصحة النفسية في منظمة الصحة العالمية من مقر عملها في القدس لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين): "تسبب الطائرات بدون طيار التي تحوم في الجو القلق والتوتر للناس. بالتأكيد إنها حرب نفسية".
Get the day’s top headlines in your inbox every morning
Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.
DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.
Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.
It’s the perfect way to start your day.
Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.