أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) أن النزاع في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية قد أجبر معظم المدارس في منطقة روتشورو على إغلاق أبوابها، مما ترك 150,000 طفل تقريباً خارج فصول الدراسة.
وأخبر جايا مورثي، مسؤول الاتصالات في اليونيسف، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) أن معظم الأطفال تعرضوا للنزوح" وأن "آخرين في المنطقة لم يتمكنوا من ارتياد المدرسة".
وكان القتال قد اندلع مجدداً نهاية شهر أغسطس/آب في شمال كيفو بين الجماعة المتمردة المعروفة باسم المؤتمر الوطني للدفاع عن الشعب بقيادة الجنرال السابق لوران نكوندا من جهة والجيش الكونغولي المتحالف مع المليشيات من جهة أخرى.
ومع ازدياد موجة العنف منذ أسبوعين تقريباً، علقت الدراسة في 85 بالمائة من المدارس في المنطقة والتي يصل عددها إلى 310 مدرسة، في الوقت الذي لجأ فيه العديد من النازحين المدنيين بالإضافة إلى الجيش الكونغولي إلى المباني المدرسية.
ووفقاً لليونيسف، ما تزال المجموعات المسلحة في المنطقة مستمرة في تجنيد الأطفال في كيتشانغا وروجيري وروتشورو.
وأضاف مورثي قائلاً: "تشير التقارير إلى أن جميع الجماعات المسلحة ما عدا الجيش الكونغولي مستمرة في التجنيد.... فعلى سبيل المثال تم تجنيد 400 شخص في كيتشانغا تتراوح أعمارهم بين 14 و40 عاماً".
ويقدر أن الجماعات المسلحة قامت باحتجاز 3,000 طفل قبل اندلاع أعمال العنف الأخيرة، إلا أن هذا العدد قد يرتفع أكثر من ذلك.
كما أدى النزاع إلى نزوح المدنيين حيث صرحت اليونيسف أن مئات الآلاف منهم يتحركون شمالاً بسبب عمليات النهب المستمرة في كانيابايونجا.
ويتضمن هؤلاء 15,000 شخص فروا إلى كيشارو و15,000 إلى فيتشومبي و5,000 إلى باتيمبو بينما يتواجد الآلاف بين منطقتي كيواندجا وروتشورو. ويواجه النازحون خطر الإصابة بالكوليرا والحصبة وازدياد معدلات سوء التغذية بين الأطفال الذين هم عرضة أيضاً للانفصال عن أسرهم.
وقال مورثي أن "الأوضاع ما تزال متوترة ومتقلبة... فالقتال ينشب في مناطق مختلفة بشكل شبه يومي".
وفي 13 نوفمبر/تشرين الثاني، تحدث راديو الأمم المتحدة عن وقوع مناوشات بين القوات الحكومية وتحالف الوطنيين في المقاومة الكونغولية وأن 3,000 نازح قد وصلوا حديثاً إلى جوما، عاصمة الإقليم.
ووفقاً لعمال الإغاثة، تعرض 250,000 مدني للنزوح بسبب القتال من بينهم 65,000 شخص كانوا يعيشون في مخيمات في كيباتي، التي تبعد بضعة كيلومترات فقط عن خط الجبهة.
وتدرس الأمم المتحدة حالياً إرسال 3,000 عنصراً لمساندة قوة حفظ السلام التابعة لها والمؤلفة من 17,000 جندي.