عاشت كريستين أوما في مخيم للنازحين في منطقة أمورو في شمال أوغندا لأكثر من 20 عاماً. وقد عاد السلام نوعاً ما إلى تلك المنطقة خلال العامين الماضيين حيث شاهدت كريستين العديد من جيرانها وأصدقائها يتركون المخيم ليستقروا في مخيمات التوطين القريبة من قراهم. ولكن قصة كريستين التي روتها لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)/خدمة بلاس نيوز كانت مختلفة:
علمت في فبراير/شباط الماضي أن فحص الكشف عن فيروس نقص المناعة البشري الذي أجريته في مركز أمورو الصحي جاء إيجابياً. ولذلك لا أستطيع العودة الآن إلى قريتي لأن والديّ وأخوتي الكبار أخبروني أنهم لا يرغبون بعودتي إلى المنزل لأنني أحمل فيروس نقص المناعة البشري. لقد ترك والديَ المخيم وعادا إلى قريتنا في بداية هذا العام.
يقولون أنني سأكون ثقلاً عليهم إذا مرضت أثناء إقامتي عندهم لأنهم لا يستطيعون العناية بي وبأطفالي لعدم توفر المال. أما جيراني في القرية فيقولون أنني سأموت لأني مصابة بفيروس نقص المناعة البشري.
طفلتي الصغرى التي تبلغ ست سنوات مريضة أيضاً لأنها ولدت مع الفيروس. وليس بإمكان الصغيرة اللعب مع الأطفال الآخرين لأن جيراننا يقولون أنها قد تنقل الفيروس إلى أطفالهم.
يقولون أن طفلتي تموت ولذلك ترفض الصغيرة تناول أي دواء. كانت تأخذ عقار السيبترين [مضاد حيوي] الذي كان يقدمه المستشار في مركز أمورو الصحي ولكنها تقول أنها لن تتناوله مجدداً لأن الناس يعلمون أنها قد تموت في أي لحظة... وهي تبكي كثيراً.
تركنا زوجي عندما علم أنني مصابة بالفيروس. قال أنني نقلته إليه وأنني جعلت عمره قصيراً.
لا يوجد من يساعدنا في المخيم ولذلك ينتاب أطفالي القلق، فعندما أموت لا أدري كيف سيعيشون. لا معنى للحياة عندما تكون مريضاً".