أفادت وزارة الصحة الإندونيسية أنه كان بالإمكان تفادي العديد من الوفيات الناتجة عن الإسهال وأمراض الجهاز التنفسي في البلاد لو قام الناس بغسل أيديهم مرات عدة بالصابون.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه من بين 161,000 طفل الذين توفوا في إندونيسيا خلال عام 2006، هناك 18 بالمائة فقدوا أرواحهم بسبب الإسهال و14 بالمائة بسبب مرض ذات الرئة.
وقد استشهدت وزارة الصحة بأرقام الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية التي تشير إلى أن 14 بالمائة فقط من الإندونيسيين يغسلون أيديهم بالصابون قبل تناول الطعام و11.7 بالمائة بعد قضاء الحاجة و7.4 بالمائة قبل تقديم الطعام لأطفالهم.
وقال وان القادري، مدير دائرة صحة البيئة في وزارة الصحة في مؤتمر عقد يوم 9 أكتوبر/تشرين الأول للإعلان عن التضامن مع اليوم العالمي لغسل اليدين الذي يصادف يوم 15 أكتوبر/تشرين الأول: علينا أن نعترف أن الوضع الصحي لمعظم الإندونيسيين يبقى مصدر قلق كبير".
وأوضح قائلاً: "من المؤشرات التي تدل على الوضع الصحي السيئ ارتفاع معدل الوفيات بين الرضع والأطفال دون الخامسة بسبب الإسهال والأمراض التنفسية".
وأضاف قائلاً: "نحن ندعو الناس لاستغلال هذا الحماس الذي يولده اليوم العالمي لغسل اليدين لتطبيق عادة غسل اليدين بالصابون كل يوم في المنزل والمدرسة والمجتمع ... فغسل اليدين بالصابون هو أسهل طريقة لإنقاذ الأرواح".
وقد قامت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وبرنامج المياه والمرافق الصحية التابع للبنك الدولي والمركز الأمريكي لمكافحة الأمراض والوقاية منها CDC وغيرها من المنظمات بإطلاق اليوم العالمي لغسل اليدين لأول مرة هذا العام.
فعال وغير مكلف
ووفقاً للموقع الإلكتروني للحملة، يعتبر غسل اليدين بالصابون الطريقة الأكثر فعالية والأرخص لمنع انتشار العدوى المرتبطة بالإسهال والأمراض التنفسية التي تزهق أرواح ملايين الأطفال في الدول النامية سنوياً.
وأضاف الموقع أن الأمراض هي السبب وراء معظم وفيات الأطفال. وعلى الرغم من أن عادة غسل اليدين بالصابون قادرة على حماية الحياة، ولكنها نادراً ما تطبق كما أنه من الصعب الترويج لها.
مشروع لإنشاء مرافق صحية
وقد خصصت وزارة الصحة مبلغ 600 مليار روبية (63 مليون دولار) لمشروع يوفر مرافق صحية ملائمة في 10,000 قرية بحلول عام 2012. وتقدر التكلفة الكلية للمشروع حوالي 3 تريليون روبية وسيقوم البنك الدولي وغيره من المصادر بتمويل ما يتبقى من تكلفة المشروع.
وقال برنامج المياه والمرافق الصحية التابع للبنك الدولي في تقريره الصادر هذا العام أن انتشار المرافق الصحية الملائمة في اندونيسيا وصل إلى 55 بالمائة عام 2004 وهو ينخفض كثيراً عن المعدل في دول جنوب شرق آسيا والذي يصل إلى 67 بالمائة.
وعلى الصعيد القومي، ارتفعت تغطية المرافق الصحية بنسبة 9 بالمائة منذ عام 1990 مما يشير إلى تقدم ملحوظ نحو النسبة التي تطمح إليها أهداف الألفية والمتمثلة بتغطية تصل إلى 73 بالمائة بحلول عام 2015.
ولكن مع نسبة التغطية الحالية، تبقى البلاد دون هدف الألفية للمرافق الصحية بنسبة 10 بالمائة - وهو ما يعادل 25 مليون شخص.