1. الرئيسية
  2. Middle East and North Africa

ماذا يمكننا أن نفعل في خمسة أيام؟ عمال الإغاثة يشككون في جدوى الهدنة السعودية

Yemenis flee the capital Sana'a with their families and few possessions Almigdad Mojalli/IRIN

قوبل إعلان المملكة العربية السعودية عن وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام في اليمن لأسباب إنسانية بترحيب حذر من قبل المنظمات الإنسانية، ولكن البعض يحذر من أنها ليست فترة طويلة بالقدر الكافي لتحقيق النتائج المرجوة.

ففي أعقاب الضغوط الدبلوماسية الكبيرة التي مارستها الولايات المتحدة، أعلنت المملكة العربية السعودية يوم الخميس أنها تخطط لوقف حملة القصف التي تستهدف أفقر بلد في الشرق الأوسط لمدة خمسة أيام.

وتجدر الإشارة إلى أن تحالفاً بقيادة المملكة العربية السعودية يقصف اليمن منذ ستة أسابيع في محاولة للإطاحة بالمتمردين الحوثيين الموالين لإيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في شهر سبتمبر الماضي. وقد أسفر القصف الجوي عن مقتل حوالي 1,250 شخصاً، أكثر من نصفهم من المدنيين، وفقاً لإحصاءات الأمم المتحدة.

"سوف تؤثر هذه الوقفة على اليمن بأكمله لمدة خمسة أيام، وسيتم الإعلان عن التاريخ الفعلي قريباً، فضلاً عن المتطلبات،" كما أفاد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، مضيفاً أن وقف إطلاق النار يتوقف على موافقة الحوثيين.

والهدف المعلن لوقف إطلاق النار هو السماح بوصول المساعدات الإنسانية للمدنيين، الذين أصيب الآلاف منهم بجروح خلال حملة القصف التي صاحبتها اشتباكات عنيفة على الأرض، ولكن بعض المنظمات الإنسانية، التي تعاني من قرب نفاد الوقود بسبب القيود التي تفرضها السعودية على دخول السفن، تخشى أن لا يكون للهدنة أثر كبير كما قد يأمل البعض.

وفي هذا السياق، قال ناصر الخولاني، مسؤول برامج الغذاء في برنامج الأغذية العالمي (WFP)، أن هدنة لا تزيد عن خمسة أيام لن تكون كافية: "هذا الوقت لا يكفي لتوزيع مساعداتنا. نحن بحاجة إلى 10 أيام على الأقل".

وأضاف الخولاني أنه في حال وقف إطلاق النار، سيسعى برنامج الأغذية العالمي إلى الإسراع بتوزيع سلال الطعام على اليمنيين في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك أكثر من 300,000 مدني نزحوا بسبب النزاع، لكنه حذر من أنه "من دون وقود، لا يمكننا أن نفعل أي شيء".

كما عبر محمد حرمل، من الوحدة التنفيذية لمخيمات النازحين داخلياً في اليمن، عن مخاوف مماثلة.

وقال في تصريح لشبكة الإنباء الإنسانية (إيرين): "لا يمكننا أن نفعل شيئاً خلال هذه الفترة القصيرة للغاية لأننا ببساطة لا نملك أي وقود لنقل المساعدات إلى مناطق النزاعات أو إلى المتضررين في (مدن) عدن وصعدة وعمران وأبين. وينبغي أيضاً أن نكون على علم بمدة الهدنة في وقت مبكر حتى نكون على أهبة الاستعداد. وأنا واثق من أنه سيكون من المستحيل أن نفعل أي شيء خلال هذه الفترة".

لكن مجيب حسن من مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين كان أكثر تفاؤلاً، وأخبر شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) قائلاً: "أولويتنا القصوى هي توفير الملاذ الآمن والحماية لجميع النازحين في كافة المناطق المتضررة. في الفترة السابقة للضربات الجوية التي وجهها التحالف، كنا نواجه صعوبات في إيصال المساعدات إلى النازحين بسبب تدخل بعض الجماعات المسلحة. مع ذلك، فإننا نتوقع أن تحترم جميع الأطراف هذه الهدنة الإنسانية وتسمح لنا بتقديم المساعدات الإنسانية للمتضررين في مناطق النزاع".


am/jd-ag-ais/dvh

"
Share this article

Get the day’s top headlines in your inbox every morning

Starting at just $5 a month, you can become a member of The New Humanitarian and receive our premium newsletter, DAWNS Digest.

DAWNS Digest has been the trusted essential morning read for global aid and foreign policy professionals for more than 10 years.

Government, media, global governance organisations, NGOs, academics, and more subscribe to DAWNS to receive the day’s top global headlines of news and analysis in their inboxes every weekday morning.

It’s the perfect way to start your day.

Become a member of The New Humanitarian today and you’ll automatically be subscribed to DAWNS Digest – free of charge.

Become a member of The New Humanitarian

Support our journalism and become more involved in our community. Help us deliver informative, accessible, independent journalism that you can trust and provides accountability to the millions of people affected by crises worldwide.

Join